- وقيادات الحركة مذهولة يمسك بعضهم بحلقوم بعض يسأل/ بعد حديث أمس/ كيف وصل الأمر لإسحق فضل الله. وبهذه الدقة، بينما اللقاء البالغ السرية يشهده اربعة أشخاص فقط. - وعبد الواحد محمد نور لما كان يحدث تل أبيب الجمعة الماضية عن أنه رزق بمولود ويطلب حق «السماية» حقاً..!! كانت إسرائيل التي تبعث إليه بمائة وخمسين ألف دولار تعلم أنه يملك المليارات في مصارف العالم.. - وإسرائيل تتلقى محادثات لا تنتهي عما سوف يحدث في السودان. - وأحاديث إسرائيل تذهب إلى (ضربة عسكرية) للخرطوم.. وحكاية جنوب كردفان اليوم جزء منها. - والوفد الثلاثي في واشنطون الذي يطلب بدوره ضربة عسكرية امريكية (امتداداً لظلال الناتو فوق ليبيا) يجد ان واشنطن تقول: شروط توجيه ضربة عسكرية للخرطوم او دارفور لم تكتمل وواشنطن/ بدقة اكثر/ تقول إن (الوضع في دارفور ليس شبيها بالوضع في ليبيا). - والملاحظة البريئة تشير من طرف مفهوم إلى ضرورة القيام بما يلزم حتى يصبح الحظر الجوي عملاً مبرراً..!! - الشروط هذه تزدحم.. في الخرطوموالدوحةوجنوب النيل وحتى الشمالية.. وحتى مناطق خلوية لا تخطر ببال أحد. واوباما يطلب (توسيع مظلة الدوحة لتشمل دولاً أخرى) في تكرار لحشد الدول في نيفاشا.. الحشد الذي جعل السودان تتناهشه الأصابع. - والبشير- في رد ذكي- يقول للرئيس القطري: ليس في نياتنا.. ولا في الزمان ما يكفي لاستيعاب دول جديدة في محادثات الدوحة. - والأسبوع الأسبق نحدث عن عمل عسكري يعد له تمرد دارفور وحلف بين فصايل التمرد. - والأسبوع الماضي نحدث عن شيء يجري تحت أرض الخرطوم. - والأسبوع هذا ينظر إلى (مجموعات غريبة تنبت فجأة هنا وهناك وفي الشمالية بالذات، بدعوى البحث عن عمل.. والمجموعات من عدة مئات هنا .. وأكثر من ألف هناك ). وكلهم من جهة عرقية معينة!! تحارب الخرطوم. - ومثلها ينبت شيء تحت أقدام نقابات الأطباء.. ونقابة أخرى سوف يرتفع صوتها قريباً..!! - لكن .. المايسترو.. يرفع عصاه من جنوب كردفان.. ليس نجاحاً بل فشلاً ممتعاً. - فالحركة تصاب بالدوار فجأة وهي تجد أن كل شيء ينقلب عليها. - وبعد اللعبة البارعة التي جعلت تلفون كوكو يوقع على أوراق ترشيحه وهو داخل سجنه.. الحركة تفاجأ أمس الأول.. الجمعة بمساجد تلودي وكادقلي والدلنج تطلق تظاهرات هادرة .. تأييداً لتلفون كوكو.. ورفض الحلو..!! - واللطمة الأعظم لعلها تطلق اليوم أو غداً.. فالوطني مازال يجتمع للبحث في (إمكانية تنازل أحمد هارون عن الترشح دعماً لتلفون كوكو).. ودعماً للنوبة..!! - وأحمد هارون الذي يتمتع بشعبية هائلة هناك بعد نجاحه الممتاز.. يحسم المعركة قبل انطلاقها إن هو أعلن دعمه لتلفون.. أو أعلن كوكو دعمه لأحمد. - والحركة الشعبية التي تعيش الآن خريف الخسائر في كل الجبهات تخرج من جنوب كردفان.. الآن قبل الغد. - والخرطوم التي تعد (لكل) احتمال.. مهما كان بعيداً.. تعد الآن سلسلة من القوانين لمقابلة كل شيء. - ومن القوانين هذه: - حظر كل الصحف التي تنطق بلسان الحركة الشعبية في السودان الشمالي. - وإبعاد كل الشخصيات التي تنتمي للحركة الشعبية من الشمال.. باعتبارهم أجانب.. ودون جوازات سفر. - (وكثيرون منهم سوف يلحقون بلندن واستراليا وبلجيكا التي يحملون جوازات سفرها.. فما من أحد من قادة الحركة الشعبية إلا ويحمل جواز سفر لدولة أجنبية) - لكن الحلو يحتاج إلى أكثر من جواز سفر للبقاء أو الذهاب..!! - والحلو ينافس على ولاية جنوب كردفان. - والرجل إن لم ينجح.. وهذا مؤكد.. فقد كفى وأحسن..!! - وإن هو فاز بمنصب الوالي فإن الرجل سوف يفاجأ بقاضي المحكمة الدستورية الذي يقف على يمين الرئيس البشير لحظة أداء القسم وهو يطلب من الحلو: التبرء من كل انتماء لأية جنسية سوى جنسية السودان وأداء القسم على دستور الخرطوم ورئاسة البشير.. وشروط واضحة من يثقبها يهوى في جهنم..!! - هذا.. أو الطوفان..!! - والدستور الذي .. وبالشروط هذه ذاتها.. يمنع قيام حزب عرمان .. خصوصاً أنه متهم بالخيانة العظمى.. الدستور هذا يقدم تعريفاً لما يجري في جنوب كردفان وجنوب النيل. - تعريف يختلف عن كل ما يتصوره الناس. (2) - فالحركة الشعبية.. التي تنطلق خيولها راقصة اليوم الإثنين في بعض ضواحي الخرطوم.. توهم الناس أن الاستفتاء هناك هو استفتاء عما إذا كانت المناطق هذه (تنتمي) للسودان الشمالي أم الجنوبي!! - بينما الاستفتاء في حقيقته .. والذي ينطلق من نصوص نيفاشا.. ليس أكثر من سؤال المواطنين سؤالاً واحداً صغيراً وبسيطاً محدود الكلمات. - السؤال يقول للمواطن: كفلت نيفاشا لمنطقتك هذه ضمان (خدمات) اجتماعية تقدم لتطوير المنطقة.. والاستفتاء كل ما فيه هو السؤال عما إذا كانت الخدمات هذه قدمت بصورة كافية أم لا.. - ليس في الأمر أكثر من هذا..!! - والحركة الشعبية.. وجهات أخرى من بينها واشنطون.. تسعى لتجعل الاستفتاء سؤالاً عن تقرير المصير. - ونشعر بالحزن.. ومركز دراسات شهير يقدم اثنين من (الدكاترة) في محاضرة حول الأمر هذا .. فإذا هما يعترفان أولاً بأن الأمر ليس أكثر من سؤال عن الخدمات.. ثم المحاضران يذهبان للقول بأن - الاستفتاء يقع .. فإن لم يتفق الطرفان احتكما للدستورية .. فإن لم يتفقا احتكما لمحكمة العدل.. ثم .. ثم - وشيخ في الندوة يسأل المحاضرين ساخراً.. قال: - ما شاء الله.. هل يعني هذا أن محكمة العدل والمنظمات الدولية والأمم المتحدة كلهم يأتي ليسأل الناس عما إذا كانت شوارعهم وطلمبات المياه كافية .. أم لا؟ - الشأن كله.. ما بين مولود عبد الواحد وحتى (عمال) جهة ما الذين يهطبون فجأة في أماكن حساسة جداً.. وحتى عربات تتسلل من إريتريا في الأسبايع الماضية.. وحتى وحتى.. كل هذا لا يعني أكثر من شيء لعله هو (تسخين الأجواء بحيث تجد طائرات حلف الناتو ما يكفي للتدخل في السودان). - أو .. أو هو اليأس.. فحركات دارفور تتلفت الآن وتجد أن كل شيء انتهى .. ولم يبق إلا الانتخابات. - الحلو أيضاً..!! ٭٭٭ بريد أستاذ احتجاجي لم يكن موجهاً لإدارة جامعة سنار.. بل الاحتجاج كنا نوجهه ضد القانون بكامله الذي يتجاهل حقوق المعوقين.. أمثالي. أمل نقلا عن صحيفة الانتباهة بتاريخ :4/4/2011