*معروف عن الدبلوماسية الأمريكية سوزان رايس مندوب الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجلس الأمن الدولي أنها معادية للسودان وتعمل ما وسعها لتنزل بحكومته وشعبه الويلات .ولان (الذي يكرهك في الظلام يحدر ليك ...!)كما تقول الحكمة الشعبية فان زيارتها للبلاد هذا الأسبوع بمناسبة إحداث آبيي الأخيرة كانت فرصة طيبة لها لتهدد وتتوعد وتقول بان رفع العقوبات أو الديون ليس بالوارد .وهذا ما لا يحتاج الي ان ينطق به أو يؤكد عليه علما بان حكومة السودان هي التي أنهت حرب الجنوب الطويلة وأوفت بكل مطلوبات اتفاق السلام الشامل بما في ذلك الاستفتاء علي تقرير المصير في الجنوب ...وفوق ذلك هي التي استهدفت صواريخ كروز الأمريكية في أغسطس-اب 1998احد مصانعها الدوائية وهو مصنع الشفاء الذي يوجد في منطقة صناعية مدنية وبالقرب من احد الأحياء السكنية وراح ضحية ذلك عدد من أرواح العاملين في المصنع ...! *انه الظلم وعدم الإنصاف والكيل بمكيالين في عالم اختل توازنه .ولكن ما بقال للمندوبة الأمريكية وغيرها ان (كل ما لا يقتلني يقويني ...!)فالسودان يرزح تحت المقاطعة والعقوبات الأمريكية منذ عام 1984م والي عهد الإنقاذ الوطني الحالي حيث ضاق الخناق بعد ما عرف بالحرب علي الإرهاب بعد أحداث نيويورك وواشنطن في 11سبتمبر –أيلول 2001. *بالأمس ورايس تحل بالبلاد لابد أنها تكون قد فجعت بالتطور الذي طرأ علي البلاد والمواطن السوداني رغم العقوبات والمقاطعة الأمريكية فالسودان أدار ظهره بالكامل لأمريكا ولبعض دول الغرب واتجه شرقا وإقليميا ليعوض الفاقد ويزيد عليه .فليس بالود الأمريكي وحده يحيا الإنسان ..!!هكذا تقول التجربة السودانية . *وربما دهشت وصدمت رايس أكثر وزيارتها وإعلانها عن عدم رفع العقوبات قد ترافقت مع القمة الثلاثية (السودان –تشاد –أفريقيا الوسطي )وهي حدث أفريقي وإقليمي له مردوداته وعائداته علي العلاقات وتبادل المنافع والمصالح بين هذه الدول المتجاورة الثلاث .ثم وهي تشهد وقوف المجلس الوطني (البرلمان )مع الحكومة في ما أقدمت عليه في آبيي وكذلك ادانة عدد من الأحزاب الجنوبية لما قامت به الحركة الشعبية من قبل .(ان كل ما لا يقتلني يقويني )..حقا يارايس والعبرة بالنتائج . نقلا عن صحيفة أخبار اليوم بتاريخ 25/5/2011