توقع رئيس وفد الحكومة الي مفاوضات سلام دارفور د. أمين حسن عمر استمرار جولة المفاوضات المقبلة التي ستعقد في الدوحة يوم 24 يناير المقبل بين الحكومة والحركات المسلحة أسبوعا قائلا: ان جولة المفاوضات هذه ستركز علي وقف العدائيات ومحاولة التوصل الي اطار للتفاوض ثم مواصلة المفاوضات حول الموضوعات الجوهرية, مضيفا انه يفترض أن يكون السقف الطبيعي لنهاية المفاوضات في أول ابريل المقبل فنحن مقبلون علي انتخابات وبعد ذلك لا أحد يضمن طبيعة الحكومة التي ستأتي ولذلك فالنهاية الطبيعية لهذه المفاوضات قبل الانتخابات المقبلة. وقال عمر في تصريحات صحفية عقب لقاء وفد الحكومة الذي يرأسه مستشار رئيس الجمهورية ا غازي صلاح الدين مساء أمس في الدوحة مع سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله أل محمود والوسيط الدولي جبريل باسولي ان وفد الحكومة قدم للوساطة خلال اللقاء صورة عن الجهود التي تقوم بها الحكومة لتحسين الوضع الانساني والأمني في دارفور خاصة في ملف النازحين وصورة عامة عن الوضع السياسي والاعداد للانتخابات حول المرحلة القادمة, وجهود الحكومة لتحسين الوضع الأمني والاغاثي باعتبار أن هذا سيساعد في ايجاد بيئة ايجابية في حل المشكلة في دارفور وتشجيع التفاوض, فضلا عن اللقاءات والزيارات التي جرت مع الحكومة التشادية لتحسين وتطبيع العلاقات والخطوات القادمة التي ستتخذ في هذا الصدد قريباً. وأشار عمر الي ان الوساطة قد أبدت تفاؤلها بتحسن العلاقات بين السودان وتشاد مما سينعكس بصورة ايجابية علي المفاوضات المقبلة, مضيفا ان وفد الحكومة السودانية قد حضر للدوحة بناء علي طلب من الوساطة في الفترة السابقة خاصة ما يتعلق بمحاولات توحيد الحركات المختلفة واعدادها للجولة المقبلة من التفاوض, مضيفاً (وقد لمسنا قدرا كبيرا من التفاؤل من قبل الوساطة التي تتوقع مشاركة الحركات المسلحة جميعها في الجولة المقبلة أو علي الأقل عدد كبير منها). كما أطلع الوفد الحكومي علي جول أعدته الوساطة يشتمل علي اجتماع لمنظمات المجتمع المدني مع الحركات في 19 يناير, ويستمر حتي 22 يناير, يسبقه اجتماع لممثلي المجتمع الدولي مع ممثلين للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالاضافة الي الدول المعنية المهتمة الأخري, والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي. نقلا عن صحيفة السوداني السودانية 29/12/2009م