أكد وزير الدولة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة السودانية رئيس وفد الحكومة السودانية المفاوض في محادثات دارفور د.أمين حسن عمر التزام الحكومة السودانية بتوفير المناخ الملائم لانطلاق جولة المفاوضات المقبلة في الوقت الذي حددته الوساطة القطرية الإفريقية وهو الرابع والعشرون من يناير المقبل، مشددا على اهتمام الحكومة باحراز تقدم في المفاوضات قبل الانتخابات المقرر لها مطلع ابريل المقبل. وقال رئيس وفد الحكومة السودانية المفاوض في محادثات دارفور بالدوحة خلال لقاء مع الصحف القطر بعد الاجتماع التشاوري مع لجنة الوساطة الذي ترأس وفد الحكومة السودانية فيه مستشار الرئيس السوداني مسئول ملف دارفور د.غازي صلاح الدين ، قال أن وفد الحكومة السودانية استمع من الوساطة الى رؤيتها لانطلاق المفاوضات المقبلة وجهودها لتوحيد الحركات المسلحة من اجل المشاركة في المفاوضات منوها الى أن الوساطة أكدت وجود الأمل في انضمام فصيل عبد الواحد نور الى المفاوضات المقبلة. وأضاف عمر أن وفد الحكومة السودانية أطلع الوساطة على نتائج زيارة الوفد التشادي الى الخرطوم ، مشدداً على أهمية هذه الخطوة في تسريع محادثات الدوحة وان الاتفاق مع تشاد قضى باجتماع اللجان المتخصصة في انجمينا خلال أسبوعين وانه في غضون 4 أسابيع سيكون هناك تطبيق على الأرض للبروتوكول الأمني بين البلدين الذي يسمح بنوع من الرقابة على الحدود بمشاركة الطرفين ومجموعات عسكرية مشتركة ويضمن كل طرف أن الآخر لا يأتي بتهديد على أمن الآخر ، معرباً عن تفاؤله بمشاركة تشاد في المفاوضات وترحيب حكومة السودان بهذه المشاركة وان السلام في دارفور أعمق من مجرد اتفاق مع حركة العدل والمساواة وإنما يشمل أيضاً تحسن العلاقة مع تشاد. وأضاف عمر " حضرنا إلى الدوحة بطلب من الوساطة للتشاور، واستمعنا لجهود الوساطة في الفترة السابقة خاصة في محاولة لتوحيد الحركات المختلفة وإعدادها للجولة القادمة من التفاوض" ، وقال أن هناك قدر من التفاؤل من الوساطة إزاء الحركات ويتوقعون مشاركتها جميعاً أو على الأقل عدد مقدر منها . وأشار إلي إعداد جدول من قبل الوساطة يشتمل على اجتماع لمنظمات المجتمع المدني مع الحركات في 19 يناير، ويستمر حتى 22 يناير، يسبقه اجتماع ممثلي المجتمع الدولي من ضمنهم ممثلو أعضاء مجلس الأمن الدائمة العضوية ، بالإضافة إلى الدول المعنية المهتمة الأخرى ، والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ، ويوم 24 جولة تفاوضية أخرى بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة والأرجح أن تستمر أسبوعاً تركز على وقف العدائيات ومحاولة التوصل إلى إطار للتفاوض ثم مواصلة المفاوضات حول الموضوعات الجوهرية. وقال عمر أن وفد الحكومة السودانية قدم للوساطة في دارفور فكرة حول الجهود التي تقوم بها الحكومة السودانية لتحسين الوضع الإنساني والأمني في دارفور خاصة في ملف النازحين وصورة عامة عن الوضع السياسي والإعداد للانتخابات حول المرحلة القادمة ، بالإضافة إلى المقابلة واللقاءات والزيارات التي جرت مع تشاد لتحسين وتطبيع العلاقات والخطوات القادمة التي ستتخذ في هذا الصدد قريباً. وأضاف رئيس وفد الحكومة السودانية المفاوض في محادثات دارفور أن الوساطة استمعت إلى هذا وأبدت تفاؤلها أن تحسن العلاقات بين البلدين سينعكس بصورة إيجابية على المفاوضات وكذلك استمعت الوساطة لجهود الحكومة لتحسين الوضع الأمني والإغاثي باعتبار أن هذا سيساعد في خلق بيئة إيجابية في حل المشكلة في دارفور وتشجيع التفاوض.