كشف رئيس المجلس الوطني أحمد ابراهيم الطاهر عن تقرير قال: انه رصدته جهات لم يسمها عن تحركات وفد الحركة الشعبية الذي زار الولاياتالمتحدةالأمريكية وعقد لقاءات مفتوحة وأخري مغلقة في الكونغرس والبيت الأبيض والبنتاغون وبمعاهد للدراسات الإستراتيجية في أمريكا واظهر التقرير الذي تلاه الطاهر أمام البرلمان أمس مخططاً أمريكياً يعتمد قطاع الحركة الشعبية بشمال السودان بعد التاسع من يوليو بعد إسقاط الحكومة الحالية لقيام حكم علماني وطالب التقرير بعدم رفع العقوبات على الشمال لان حكومته بصدد الإعداد لنظام إسلامي طالباني إلى جانب دعمها لمليشيات للجنوب. وعدد المسؤولون الأمريكيون قيادات الحركة الثلاثة التي شكلت الوفد وهي باقان أموم واثنان من قطاع الشمال بدعمها ومساعدتها لحكم الشمال وتنصيب مالك عقار رئيساً له وعبد العزيز الحلو نائباً للرئيس وياسر عرمان أميناً للقطاع. وقال الطاهر: أن إدارة أوباما ظلت تعرقل زيارات المسؤولين لأمريكا طيلة العشرة سنوات الماضية وتمنع منحهم تأشيرات دخول لأراضيها، وقال: ان هذه العراقيل باستثناء مسؤولي الحركة الشعبية الذين تفتح لهم كل الأبواب وتعاملهم معاملة الرؤساء لإنفاذ ما يريدون ظاهراً وباطناً حسب تعبيره وجاء في التقرير أن وفد الحركة التقي كبار المستشارين ومساعدي وزيرة الخارجية الأمريكية ورؤساء منظمات الهودية وناشطين وان زيارة المسؤولين الأمريكان الخاصة بدعم قطاع الشمال ستكون أغسطس المقبل واشتمل على اتهامات للمؤتمر الوطني وتحميله مسؤولية انفصال الجنوب وتعقيدات مشكلة دارفور. في السياق ذاته يتجه البرلمان لإصدار مشروع قرار يدين فيه ما جاء في جلسة الاستماع التي نظمتها مجموعة تابعة للكونغرس الأمريكي وصفها مسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين بالمجموعة الصغيرة التي تشكل مرجعيات قال: أنها ظلت منذ بداية التسعينات تجاهر بالعداء للسودان ولشعبه وليس للحكومة والحزب الحاكم فقط وتخالف القوانين الدولية وعضد صلاح الدين مطالبة النواب بالمحال مبدأ المعاملة بالمثل مع أمريكا في العلاقات الرسمية وجعل العلاقة مع أمريكا قيد النظر بعد فتح الحوار مع فئات ايجابية وتبادل اللقاءات مع أعضاء الكونغرس غير الملوثين بالأفكار العدائية الذين يتسمون بالنزاهة لإحداث اختراق وسط هذه الفئات الكبيرة التي لا تعادي السودان لأن أمريكا ليست كتلة واحدة إلي جانب محاكمة الذين اعدوا التقرير وأشار إلى أن المعاملة بالمثل ستؤي لضبط العلاقات الثنائية ولإعطاء أمريكا فرصة لتصبح وسيط محايد ونزيه لان تجربة الحركة الشعبية لم تكن مشجعة. من جهته قال مستشار الرئيس مصطفي عثمان: نحن لا يجب أن ننتظر من أمريكا أن تغير مواقفها تجاه السودان سواء قبل أو بعد التاسع من يوليو لأنها دابت على العدائيات وعدم الوفاء بالعهود وأقر مبدا التعامل بالمثل وترتيب البيت الداخلي لمواجهة تداعيات التاسع من يوليو وتحديد صيغة موحدة للسياسات الخارجية. وذهب الفريق صلاح قوش الى ان ديون السودان الخارجية أغلبها لدول إسلامية وعربية لكنها لا يمكن ان تقوم بتعامل ثنائي دون اخذ أذن من أمريكا التي تتحكم في مسألة ديون السودان ودعا لعلاقات مع أمريكا في تواز وليس في تقاطع، ووقف التعميم في التعامل مع أمريكا والجنوب وتحري الدقة في تحديد العدو حتى لا تتعرض الامة السودانية للآذي. نقلاً عن صحيفة التيار 28/6/2011م