وقف وزيرا الدفاع والداخلية في السودان ومدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني ورئيس هيئة الأركان أمس ولاية النيل الأزرق ، ووقفوا على مجمل الأوضاع الأمنية والعسكرية بالولاية، وعقدوا في ذات الأثناء اجتماعين منفصلين مع الحاكم العسكري وحكومة الولاية، وآخر مع الجهات الأمنية بمباني جهاز الأمن والمخابرات الوطني في محلية الدمازين. وتفقد الوفد الخطوط الأمامية للجيش السوداني بمنطقة دندرو الواقعة على طريق الدمازين الكرمك ، والتقى برئاسة المتحرك وخاطب المقاتلين هناك، وكشفت قوات الجيش السوداني بالولاية للوفد عن سيطرتهم على منطقة فادنية واستولت بعد معركة قصيرة على عدد من الدبابات ومدافع (106) و(2) هاوزر، فيما سيطرت أيضاً على منطقة (ديرنق) الواقعة جنوب فادنية بمحلية باو. وكشفت مصادر مطلعة عن عزم الجيش السوداني دخول محلية الكرمك في غضون ثلاثة أيام ، ونقلت ذات المصادر تأكيدات قاطعة بأن سبب تأجيل الهجوم يعود لفصل الخريف بالولاية ، وأكدت أن العملية الأخيرة لدخول الكرمك جارية ، وجزمت بأن الجيش السوداني سيدخل المحلية في أي وقت ، بينما استنجد الوالي المعزول مالك عقار بعدة جهات منها جوبا بغية جلب الدعم استعداداً للمعركة الفاصلة بالكرمك. وعلي ذات الصعيد نشطت قوات الحركة الشعبية والجيش الشعبي على الحدود الجنوبية للولاية في عمليات نهب وسلب لانقطاع الإمداد عنها لعدة أسابيع.