أعلن الجيش السودانى سيطرته الكاملة على منطقة تلودي بجنوب كردفان، ونفى دخول قوات الحركة الشعبية المنطقة، وأكد المتحدث الرسمي باسم الجيش السودانى الصوارمي خالد سعد قدرة الجيش السودانى على فرض الأمن في ولاية جنوب كردفان. وقال المتحدث في مؤتمر صحفي إن الجيش السودانى قام الإثنين بدحر هجوم متمردي الحركة الشعبية للسيطرة على مدينة تلودي خلال ساعة واحدة، قادوه من ثلاثة محاور وبأكثر من (700) مقاتل بينهم (12) ضابطاً وعدد كبير من الآليات فقدت فيه الحركة أربعة ضباط. وأوضح أن قوات الحركة الشعبية قامت خلال الأسبوع الماضي بستة محاولات لم تؤد إلى أي كسب عسكري للتمرد على الأرض بل تم "تكبيد" المتمردين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، مشيراً إلى أن الشعبية خسرت كل ما جمعته وأعدت له لعمليات الصيف التي بدأت التجهيز لها منذ أشهر. وقال الصوارمي إن الجيش ظل يرصد خلال الفترة الماضية تجنيد بعض المقاتلين من جنوب السودان واستقطاب بعض أبناء الولاية بمنطقة (التور) بولاية الوحدة الجنوبية وبعض المناطق الحدودية لاستخدامهم في العمليات التي حاول المتمردون القيام بها بالمناطق الشرقية للجبال، وأضاف: (الجيش الشعبي محبط لأنه فقد أعداداً كبيرة من قواته المدربة). وزاد: دور جنوب السودان في الحرب بجنوب كردفان ليس جديداً من خلال توفير التدريب واستخدام كوادر الحركة في هذه الأعمال. ونفى المتحدث سيطرة المتمردين على أي منطقة قرب كادوقلي واعتبره حديثاً غير منطقياً لبُعد قوات الحركة الشعبية عن المدينة، مضيفاً أن المتمردين لم يدخلوا منطقة خور العفن أو خلافها كما يروجون.