من أبرز الأحداث التي شهدتها خواتيم العام 2011م هي مقتل قائد ومؤسس حركة العدل والمساواة (المسلحة) في إقليم دارفور الدكتور خليل إبراهيم بحيث ينتظر عدد من الأوساط السياسية والرسمية وعلى رأسها الحكومة السودانية بأنها قد حققت انجازاً بمقتل خليل .. الشخصية التي أرهقت كاهل الإقليم منذ العام 2003م عندما أطلقت أول رصاصة في رحم الإقليم لتمتد بعدها الحرب إلى مساحات ومناطق أخرى على غرار تكوين حركات مسلحة هدفها في الحياة فقط النهب والسلب وإقامة التحالفات الداخلية والخارجية دونما ادني رؤية أو تمعن في مغزى تلك الحرب ومصيرها على أبناء الإقليم بصناعة مجموعات من اللاجئين والنازحين ولكن مما اتضح مستقبلاً أن من بين تلك الحركات فئات وأفراد كانت لهم وجهات نظر أخرى بحيث نتجت هذه النظرة لممارسات وإعمال ظلت تقع من وقت لآخر داخل حركة العدل والمساواة بمجرد إبداء الرأي أو الاعتراض أو عدم تنفيذ الأوامر لتجئ العقوبة الزج بمن له رأي في السجن أو الحكم عليه بالإعدام بناء على نسب تهمة (الخيانة) وهو بدوره ما صنع المجموعات الاثنية والتكتلات الداخلية في الحركة مما افقدها المسار الذي من اجله خرجت بدعاوى التهميش .. وحقوق اهل دارفور. ففي مؤتمر صحفي عقده رئيس حركة العدل والمساواة القيادة (التصحيحية) زكريا موسي والذي من خلاله أعلن عن انتقال الحركة من الخارج إلى الداخل من خلال نقل نشاطها للإقليم بعد التوقيع على وثيقة الدوحة بصورة استثنائية موضحاً أن الحركة كانت لها الرغبة الجازمة في التوقيع على الاتفاقية لأنها ترى أن منبر الدوحة قد حقق العديد من المقاصد والمطالب لأهل الإقليم وعن شأن انضمام قيادات الحركة تحت لواء جبهة (ياي) أشار رئيس حركة العدل والمساواة (التصحيحية) .. أن هناك عدداً كبيراً من قيادات الحركة لهم رأي يرجح كفة السلام والانخراط في حوار مع الحكومة لأجل التوافق حول رؤى وأهداف واضحة المعالم. وفي حديث خص به (الوفاق) أكد أن تحركاتهم قد بدأت منذ شهر يونيو الماضي عن طريق ليبيا بحيث اتجهنا حسب ما ورد في قوله إلى (تونس) ومن ثم الى مصر والتي من خلالها بدأت عملية التفاوض على صياغة وثيقة شبيهة للدوحة بها ذات السمات والبروتوكولات من تقاسم للسلطة والثروة مبيناً في صدر الحديث أن الوضع الميداني من ولاية شمال كردفان وولايات دارفور الثلاث حتى مدينة (كتم) نحن نسيطر عليه بشكل كامل قائلاً عن الشيء الذي لم يكن مرضياً بالنسبة لنا قيام تحالف في جنوب السودان الحركة جزء منه وهو ما رفضه القادة الميدانيون في العدل والمساواة وهو ذاته ما جعلنا نحزم أمتعتنا وتفعيل خيار السلام حيث كشف (دش) عن عزم حركته في إقامة تحالفات سياسية والتي من المرجح أن تبدأ مع الحركات الموقعة على سلام دارفور مثل حركة التحير والعدالة للمساهمة في دعم إستراتيجية سلام دارفور والسلطة الإقليمية لدارفور مشيراً أن القيادة التصحيحية قد عمدت على تسمية نفسها بهذا الاسم لأغراض منها تصحيح مسار الحركة بحيث أردف زكريا موسي (دش) الحديث بان حركته الآن بصدد تجميع أطرافها ميدانياً في وعاء مؤتمر عام يمهد لتأسيس حزب سياسي كذلك فقد شن (دش) هجوماً على مجموعات القيادات المتبقية من العدل والمساواة بقيادة الطاهر الفكي واصفاً إياها بالخروج عن المألوف والسعي لتحقيق مقاصد شخصية هي ومن معها من بقية الحركات المسلحة. مبيناً أن الطاهر ومن معه أصبحوا خارج التشكيل وهم الآن فاقدو القدرة على التحرك الميداني والحرب لذا لابد من تحكيم صوت العقل ومراعاة مصالح أبناء دارفور. نقلاً عن صحيفة الوفاق 12/1/2012م