أكد مدير الائتلاف الأوروبي للنفط في السودان أغبرت ويسليك أن جوبا تجازف باستقرارها وبقائها نتيجة دخولها في صراع مع الخرطوم حول النفط لجهة حاجتها الملحة لإطفاء بؤر التمرد الداخلية على يد جيشها الشعبي وهو الأمر الذي لا يتأتى دون تكاليف مالية كان يوفرها النفط. وقال ويسليك في تقرير نشرته (أ.ف.ب) أن القضية الحقيقية في جنوب السودان هي السيطرة على الجيش الشعبي ، مشيراً الي إن أكثر من 40 في المئة من الميزانية تذهب الى الجيش"،وتشير بعض التقديرات قوات الجيش الشعبي (جنوب السودان) تصل الى 200،000 جندي. واشار ويسليك إلى أن جنوب السودان يواجه عدة أزمات واندلاع أعمال عنف أثنية وحركات تمرد يتهم الخرطوم بدعمها، وأضاف ان تدني موارد جوبا المالية سيحول حتماً دون قدرتها على احتواء التمرد . من جانبه وصف لوك باتي من المعهد الدنماركي للدراسات الدولية ، نية دولة الجنوب تصدير نفطها عبر ميناء لامو الكيني بأنه (جنون مالي) نسبة لطول المدة التي يستغرقها وهي مالايقل عن ثلاث سنوات) بالاضافة للتكلفة التي تربو على ثلاثة مليار دولار ، وقال " أفضل حل اقتصادي بلا شك هو أن يكف جنوب السودان عن احلامه ويتوصل إلى اتفاق مع السودان يسمح بمواصلة بيع نفطه عبر الشمال. وعلي صعيد متصل وصفت فاليري أموس مسؤولة العمل الإنساني في الأممالمتحدة ، الوضع في جنوب السودان بأنه خطير ومأساوي جداً ، وحذرت من أن يؤثر توقف إنتاج النفط على العديد من الناس ، مفرزاً أوضاعاً انسانية سيئة لا تجدي معها أموال المانحين ، وأشارت الي أن الاممالمتحدة تحتاج 750 مليون دولار للمساعدات الانسانية هذا العام .