اكد المؤتمر الوطني رفضه القاطع لشروط الادارة الاميركية بإعفاء ديون السودان الخارجية مقابل موافقة الحكومة على دخول المنظمات الاجنبية لولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق واجراء استفتاء في منطقة ابيي، وقطع بعدم ثقة الحكومة في خطوات واشنطن تجاه الخرطوم سواءاً بعثت بمندوب واحد او الف مندوب ورهن تطبيع علاقاتها مع السودان بأن تتعامل معه بندية واحترام. وقال مسؤول التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني حاج ماجد سوار في تصريحات صحفية امس ان الادارات الاميركية المتعاقبة على السودان ظلت تتعامل معه بكثير من محاولات الاستغفال «لذلك لا نثق فيها وفي مواقفها لانها وعدت قبل توقيع اتفاقية نيفاشا برفع اسم السودان من قائمة الارهاب والغاء القيود المفروضة عليه ولم تفِ وكررت ذلك في اتفاق ابوجا وتنصلت عن التزاماتها» واضاف «ما نقوم به الان من اتفاقيات سلام وفق ارادتنا السياسية ونحن ماضون فيما نحن مقتنعون به ولا نحتاج لحوافز الادارة الاميركية في هذا الاتجاه، اشترطت ام لا». واكد سوار مضي حزبه في تنفيذ اتفاقية السلام وقال ان الاتفاقية نصت على قيام استفتاء في ابيي ولكن الطرف الذي لا يعترف بذلك ولا يريده هو الحركة الشعبية التي تتحكم في الجنوب والتي احتجزت المواطنين في جنوب كردفان واستخدمتهم كدروع بشرية فضلا عن ارتكابها جرائم عبر الفرقة التاسع من الجيش الشعبي في جنوب كردفان. واكد مسؤول التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني رفض حزبه القاطع لشروط الادارة الاميركية لاعفاء ديون السودان الخارجية وقال «نحن لا نقبل اية شروط منها وان كانت راغبة في تحسين العلاقات مع السودان فهو اكثر رغبة ولكن اذا كانت تستجيب لمجموعات الضغط الداخلية فهذا شأن يخصها». واشار الي زيارة المبعوث الاميركي الخاص للسودان برنستون ليمان ومبعوث واشنطن لدارفور دينيس اسميث للسودان خلال هذه الايام وقال «ان الادارة الاميركية اذا بعثت بمبعوث واحد او الف مبعوث لا نثق في ما تقوم به من خطوات وهي لديها قناعة مسبقة وخطط ضد الحكومة ولا اعتقد ان هذا يضيف شيئا جديدا». وانتقد حديث كبير مفاوضي حكومة جنوب السودان باقان اموم حول طرد الشركات الصينية من الجنوب بتهمة التورط مع الشمال في سرقة بترول الجنوب، وقال ان حديث باقان يصب في اتجاه توتير العلاقة بين الشمال والجنوب وتعكير الاجواء حتى لا يمكن الوصول لاتفاق، وزاد «ان دولة الجنوب حرة في طرد الشركات الصينية او تركها ولكن معادلة انتاج البترول وقسمة موارده اكثر المعادلات وضوحا لان الابار محصورة ومعروفة، واخر وزير للبترول عندما كان السوان موحدا كان جنوبيا وهو يعلم ذلك». نقلا عن صحيفة الصحافة السودانية 21/2/2012م