بحث الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، مع رئيس بعثة الأممالمتحدة في دولة جنوب السودان الصعوبات التي تواجه عودة أبناء الجنوب لدولتهم الجديدة وكيفية تسهيلها بجانب العلاقات التجارية بين الدولتين . وأكد حرص السودان على إقامة علاقات متميزة مع جميع جيرانه . وأوضحت هيلدا جونسون ممثل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الأممالمتحدة في دولة جنوب السودان أن اللقاء مع البشير بحث سبل تحسين العلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان . وقالت إن المباحثات كانت مفيدة بشأن التفويض الممنوح لها بخصوص جنوب السودان الذي يتضمن تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين . وأشارت إلى أن العلاقات التجارية بين الدولتين تعتبر عاملاً حيوياً وأحد الخيارات الأساسية لتوطيد العلاقات بين البلدين ونجاحها . وذكرت أنها ستتوجه إلى كمبالا العاصمة الأوغندية وكينيا للالتقاء برؤساء حكومات هذه الدول لتتناول معهم سبل تسهيل عودة الجنوبيين لوطنهم ودولتهم الجديدة . وعبرت جونسون، في لقاء منفصل مع وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان عن خشيتها من أن يؤدي التوتر الحادث الآن في علاقات البلدين إلى جرهما إلى مواجهة مباشرة . واستعرضت الترتيبات التي تجري بمساعدة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان لاستخراج وثائق لأبناء دولة جنوب السودان الموجودين في السودان تمهيداً لعودتهم إلى بلادهم أو تقنين إقامتهم في السودان . من جانب آخر، قال الرئيس البشير في افتتاح مصنع لقطاع السكك الحديدية، إن بلاده ماضية في مواجهة الاستهداف الأجنبي الذي يتعرض له . وعاهد الشعب بصون عزته وكرامته وأمنه رغم كيد الأعداء وتآمر الحاقدين قائلاً “نحن قادرين على كل المتجبرين" . المصدر: الخليج الاماراتية 1/3/2012م