سلم السودان يوم الجمعة مجلس الأمن الدولي شكوى جديدة ضد دولة جنوب السودان ، تضمنت تفاصيل الاعتداء الذي نفذته الأخيرة على منطقة "بحيرة الأبيض" في ولاية جنوب كردفان السودانية في 26 فبراير الماضي. وأكدت الرسالة التي سلمها مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة؛ السفير دفع الله الحاج ، أن الاعتداء انطلق من داخل أراضي جنوب السودان بدعم من الجيش الشعبي الذي سهل حركة ونقل عناصر مسلحة مما يسمى ب(حركة العدل والمساواة) الموجودة في منطقة تمساحة والمناطق المجاورة لها بجنوب السودان للمشاركة في الاعتداء. وحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا"، فقد أفادت الرسالة بأن رئيس هيئة الأركان لجيش الحركة الشعبية في جنوب السودان نفى وجود عناصر من هذه الحركة ، ولكنه أكد أن هذه القوات تتبع للحركة الشعبية قطاع الشمال. وذكرت الرسالة أنه رغم أن نفي رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي لجنوب السودان غير صحيح في ما يتعلق بوجود قوات من حركة العدل والمساواة في جنوب السودان ومشاركتها في العدوان إلا أن رده يثبت بطريقة قاطعة تورط دولة الجنوب في الاعتداء ودعمها ورعايتها لقوات الحركة الشعبية قطاع الشمال. كما يؤكد رد رئيس هيئة الأركان الجنوبي أن الاعتداء انطلق من أراضي الجنوب في انتهاك واضح لمذكرة التفاهم التي وقعت بين البلدين أخيراً بعدم الاعتداء والتعاون برعاية رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة ثامبو أمبيكي. وأوضحت الرسالة أن منطقة بحيرة الأبيض مقسمة بين السودان وجنوب السودان بموجب حدود يناير 1956 ولا يوجد خلاف حولها، وأن كل منطقة البحيرة خارج نطاق المناطق الحدودية الأربع المتنازع عليها بين البلدين.