وصفت اللجنة الوزارية للإعداد لمؤتمر السودان الاقتصادي باسابول وصفت مبررات الولاياتالمتحدةالأمريكية لتأجيل المؤتمر بغير الواقعي في ظل جهود الحكومة السودانية لاحتواء الأوضاع الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق علي الرغم من علم الولاياتالمتحدة بالأسباب الحقيقية للنزاع والجهات التي تدعم حركات التمرد وقالت الجنة في بيان تسلمت(أخبار اليوم) نسخة منه ان الموقف الأمريكي لتأجيل المؤتمر يعتبر هروباً من التزامها السابق بتعزيز قدرات دولتي السودان وجنوب السودان وشددت اللجنة علي ضرورة سعي الولاياتالمتحدةالأمريكية مع الحكومة لمعالجة الأوضاع بالسودان علي أن تعترف بحق الحكومة الشرعي في الدفاع عن المواطنين وتحقيق السلام والأمن في السودان وأشارت اللجنة في بيانها لمبادرة دول الترويكا (النرويج، الولاياتالمتحدة، بريطانيا) بعقد مؤتمر دولي للتعرف علي قضايا السودان الاقتصادية بعد الانفصال فيما بذلت الحكومة جهوداً مقدرة في الإعداد الفني للمؤتمر مبينة أن اللجنة تفاجأت بطلب الولاياتالمتحدة سحب اسمها من ديباجة الدعوة واشتراط أجندة إضافية تتعلق بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وبالمشاكل العالقة بين السودان وجنوب السودان وقالت ان الولاياتالمتحدة لم تكتف بذلك بل أكدت أنها تسعي لتحريض الدول لعدم المشاركة في حالة الإصرار علي عقد المؤتمر. وفيما يلي تنشر (أخبار اليوم) نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم وزارة التعاون الدولي اللجنة الوزارية للإعداد لمؤتمر استانبول بيان صحفي حول مؤتمر السودان الاقتصادي باستانبول إن فكرة عقد مؤتمر دولي للتعرف علي قضايا السودان الاقتصادية بعد الانفصال جاءت في الأساس بمبادرة من دول الترويكا( النرويج، الولاياتالمتحدة، وبريطانيا) في إطار تعزيز قدرات الدولتين لمواجهة التداعيات السالبة للانفصال خاصة في المجال الاقتصادي ورحب السودان بالمبادرة ورأي أن لا يكون المؤتمر تقليدياً للمانحين خاصة بعد التجارب السابقة في موقف وفاء المانحين بالتزاماتهم وان يعقد المؤتمر علي ان يقوم السودان بطرح التحديات الاقتصادية الناجمة عن الانفصال مع بيان الفرص الاقتصادية المتاحة وإبراز خطط وسياسات الدولة الاقتصادية لمواجهة هذه التحديات ومن ثم استقطاب تفهم ودعم المجتمع الدولي لقضايا السودان بغية التفاعل معها بايجابية لقد بذلت حكومة السودان بالتنسيق مع دول الترويكا والمنظمات الدولية والإقليمية جهداً مقدراً في الإعداد الفني الجيد للمؤتمر سواء أكان ذلك من خلال أوراق محاور المؤتمر الثلاث حول الاقتصاد الكلي والاستثمار والتقدم المحرر في تحقيق الأهداف الألفية التنموية والإستراتيجية المرحلية لمكافحة الفقر حيث اكتملت هذه الأوراق وتم طرحها واعتمادها في مائدة مستديرة شاركت فيها دول الترويكا والمنظمات الدولية والإقليمية والحكومة والمجتمع المدني عقدت يوم الثلاثاء الموافق 6 مارس 2012م وشهدت هذه المائدة اكتمال كافة الترتيبات الفنية لعقد المؤتمر. كما رحب السودان استضافة تركيا للمؤتمر وفي تقديرنا أن هذه الاستضافة تعكس اهتمام تركيا بقضايا السودان وحرصها علي تعزيز قدراته لمواجهة تحديات الانفصال, وهو موقف يكن له السودان كل التقدير والامتنان ويصب في تعزيز العلاقات التاريخية المنامية مع تركيا وتشيد الحكومة هنا بالدور الفاعل لتركيا في دعم المؤتمر. وتشيد الحكومة أيضاً بمجهودات حكومة النرويج الدولة الداعية للمؤتمر والداعمة له. وتشيد حكومة السودان بدور المملكة المتحدة ودعمها للمؤتمر كما تشيد الحكومة بدور المنظمات الدولية والإقليمية خاصة برنامج الأممالمتحدة الآنمائي الذي ساعد في الأعداد الفني وكذلك البنك الدولي. وصدرت الدعوات للمشاركة في المؤتمر الوطني بتوقيع الوزراء المختصين في الدول الثلاثة (السودان – تركيا – النرويج) في فبراير الماضي بغرض إرسالها للجهات المدعوة للمؤتمر غير أننا فوجئنا بطلب الولاياتالمتحدةالأمريكية بسحب أسمهم من ديباجة الدعوة واشترط أجندة إضافية تتعلق بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق والمشاكل العالقة بين السودان ودولة جنوب السودان ولم تكتف الولاياتالمتحدة بذلك بل أكدت أنها ستسعي لتحريض الدول لعدم المشاركة في حالة الإصرار علي عقد المؤتمر بالرغم من أن السودان لم يكن صاحب فكرة المؤتمر بل رحب بها وقام بدوره بالكامل للإعداد. أننا نري أن مبررات الولاياتالمتحدة لتأجيل المؤتمر غير واقعية بوصف أن الترتيبات الفنية التي تتعلق بالمؤتمر قد اكتملت كما أن الحكومة قد بلغت مجهودات مقدرة لاحتواء الأوضاع الإنسانية بجنوب كردفان والنيل الأزرق وأن الولاياتالمتحدة تحيط إحاطة تامة بالأسباب الحقيقية للنزاع والجهات التي تدعم حركات التمرد وعلي الولاياتالمتحدة أن تسعي مع الحكومة لمعالجة الأوضاع بتواصل بناء وأرضية مشتركة وأن تعترف بحق الحكومة الشرعي في الدفاع عن المواطنين وتحقيق الأمن والسلام في السودان كافة. كما أن الموقف الأمريكي لتأجيل المؤتمر يعتبر هروباً من التزامها السابق بتعزيز قدرات الدولتين وإنجاحهما خاصة أنها استضافت مؤتمراً مماثلاً لدعم حكومة جنوب السودان في ديسمبر 2011م مما يعزز قناعتنا بإزدواج المعايير في سياستها الخارجية. اشراقة سيد محمد رئيس اللجنة الوزارية للإعداد للمؤتمر نقلا عن صحيفة أخبار اليوم السودانية 12/3/2012م