اعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد، ان الجيش اصبح على مشارف هجليج توطئة لطرد المعتدين منها واستعادتها بالكامل, وقال الصوارمي في حديث تلفزيوني مساء امس، ان القوات المسلحة نجحت في ايقاف زحف الجيش الشعبي وكسر شوكته،مؤكدا ان هجليج ليست مسرحا للعمليات لانها حقول لانتاج البترول،واوضح ان القوات المسلحة بدلت خطتها وتتقدم باستمرار نحو هجليج، مبينا ان الجيش على مشارفها تماماً. كما أكد الصوارمي أن القوات المسلحة أحكمت سيطرتها على الحدود الرابطة بين ولايات دارفور وكردفان ودولة الجنوب،و كشف عن تصديها لمجموعة تتبع لفصيل مني أركو مناوي أثناء محاولتها التسلل عبر ولاية شمال كردفان واللحاق بتحالف الجبهة الثورية للمشاركة في الهجوم على هجليج. واضاف في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية إنهم تمكنوا من ردع هذه الفلول التي تفرقت في جيوب صغيرة، مشيراً إلى أن هذه المجموعات قد تحركت من شمال دارفور بمناطق بير مزة وأنا بجي ومنطقة شرق الجبل بجنوب دارفور. وفي السياق اعلنت حكومة جنوب السودان امس، انها قد تسحب قواتها من منطقة هجليج ،لكنها رهنت الخطوة بنشر الاممالمتحدة قوات محايدة في المنطقة،الامر الذي رفضته الخرطوم ،مشددة على ان الارض سودانية،داعية جوبا الى الانسحاب دون شروط. وجاء في بيان رئاسي «يمكن أن يحدث مثل هذا الانسحاب اذا التزمت الاممالمتحدة بنشر قوات محايدة في هجليج يمكنها أن تظل بالمنطقة الى حين التوصل لتسوية بين الطرفين». واكد البيان ان حكومة الجنوب مستعدة لسحب قواتها متى ما كانت هناك آلية ضامنة بان لاتكون هجليج قاعدة للهجوم على اراضيها ،مبينا انها تسعى لايقاف دورة اخرى من العنف. واكدت جوبا انها لاتزال تحترم المذكرة التي وقع عليها الطرفان في اديس ابابا في العاشر من فبراير الماضي والخاصة بوقف العدائيات،بجانب احترامها للاتفاق الموقع بين الطرفين نهاية يونيو 2001 والذي يلزم الطرفين بسحب قواتهما 10 كيلومترات بعيدا عن حدود الاول من يناير 56،واعلن البيان الرئاسي استعداد حكومة الجنوب لاستئناف المحادثات فوراً لمعالجة القضايا العالقة. بيد ان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العبيد أحمد مروح، اعلن رفض مطالب جوبا بنشر قوات أممية عازلة بمنطقة هجليج ،وشدد على ان الانسحاب يجب الايكون مشروطا ويتعين على الجيش الشعبي مغادرتها فورا باعتبارها قوات معتدية على ارض سودانية . وقال مروح ل»الصحافة» ان نشر قوات محايدة في منطقة تقع داخل الاراضي السودانية امر غير مقبول ولايسنده المنطق ،واتهم جوبا بتقويض اتفاق الترتيبات الامنية المتعلق بنشر قوات عازلة على طول الحدود وفقا لاتفاق وقعه الطرفان في اديس ابابا ، وزاد «اتفق الطرفان على منطقة منزوعة السلاح على عمق 10 كلم داخل حدود البلدين بجانب نشر نقاط مراقبة على الحدود ولكن جوبا تراجعت عن الاتفاق ورفضت تطبيقه على الارض». وذكر ان حكومة الجنوب ليست لديها رغبة في التفاوض والحوار، وقال ان الامر مجرد مناورة من جانبها . من ناحيتها، جددت وزيرة الدولة للاعلام سناء حمد تأكيدها بان القوات المسلحة ستعلن خبراً سارا خلال ساعات حول هجليج. ورفضت الوزيرة شروط حكومة الجنوب بالانسحاب من هجليج بنشر قوات محايدة ،وقالت ان المنطقة ليست محل نزاع لتدخل فيها قوات دولية،مطالبة جوبا بالانسحاب دون قيد او شرط،مؤكدة ان موقف الحكومة هو استعادة المنطقة بالقوة وعنوة وتأديب المعتدين. كما رفضت الوزيرة دعوة كبير مفاوضي الجنوب باقان اموم باهمية عقد اللقاء بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت بجوبا،وقالت ان العالم كله يضحك على هذه الدعوة. من جانبه قال كبير مفاوضي حكومة الجنوب باقان أموم خلال مؤتمر صحفي في نيروبي أمس أن المنشات النفطية في هجليج دمرت بشكل كبير بسبب الحرب والقتال، ولكن جزءا من المنشآت على ما يرام». نقلا عن صحيفة الصحافة السودانية 14/4/2012م