قرر مجلس إدارة الاتحاد العام لأصحاب العمل السوداني، في اجتماع طاريء اليوم السبت برئاسة سعود مأمون البرير، إعلان التعبئة والاستنفار وسط قطاعات الأعمال ووضع خطة عاجلة لمعالجة أي تداعيات اقتصادية نتيجة عدوان دولة جنوب السودان على منطقة "هجليج". وجدد الاجتماع تنديده بالعدوان على أرض الوطن تنفيذا لأجندة خارجية، وأكد دعم الاتحاد المادي والمعنوي للقوات المسلحة، مشيرا للدور الكبير للقطاع الخاص على مستوى الاتحادات وعلى مستوى الأفراد من رجال الأعمال في دعم القوات المسلحة والقوات النظامية والمجاهدين لمواجهة محاولات تدمير الاقتصاد الوطني. كما أكد الاجتماع استعداد ومقدرة قطاعات الأعمال لتوفير السلع الضرورية والاستراتيجية للمواطنين والمحافظة على أسعارها وبذل الجهود لدعم الاتجاه الرسمي لتثبيت سعر الصرف. وأقر الاجتماع تكوين ثلاث لجان لمتابعة تداعيات الهجوم على هجليج، تختص اللجنة الأولى برئاسة رئيس الاتحاد بوضع ومتابعة المعالجات الاقتصادية، فيما تختص اللجنة الثانية بجهد الاستنفار والتعبئة بين قطاعات الأعمال بالمركز والولايات لدعم جهود القوات المسلحة والقوات النظامية والمجاهدين، إلى جانب لجنة الإعلام على أن تكون اللجان في حالة انعقاد دائم حتى تحرير "هيجليج". ودعا الاجتماع كافة قطاعات الشعب السوداني إلى الوقوف والتوحد مع القوات المسلحة ومواجهة الأمر بروح المسئولية الوطنية، من ناحيته، أعلن المفوض العام للعون الإنساني في السودان الدكتور سليمان عبد الرحمن، استقرار المؤشرات الإنسانية والغذائية للمتأثرين بالأحداث الأخيرة التي شهدتها أربع من مناطق ولاية جنوب كردفان. وقال المفوض في تصريح لوكالة الأنباء السودانية إن المفوضية قد استجابت لمتطلبات واحتياجات المتضررين في مناطق "القردوت والسلامات وانقارو وأم دوال" والذين يصل عددهم إلى 11 ألف متضرر، معلنا عن تأمين الاحتياجات للمتأثرين في شهر أكتوبر القادم. وفي سياق متصل، أعلنت ولاية الخرطوم عن تكوين 7 غرف لدعم جهود التعبئة والاستنفار لرد العدوان على هجليج، وقال الوالي الدكتور عبدالرحمن الخضر إن الغرفة الأولى مسئولة عن إعداد الرجال للقتال. وأشار في هذا الصدد إلى أن الخرطوم وحدها جهزت 3 آلاف مجاهد .. مضيفا أنه تم التوجيه لكل محلية بتجهيز 300 مجاهد، وأشار الخضر إلى أن الغرفة الثانية لتأمين العاصمة، كما وجه اللجان الشعبية بالاضطلاع بهذه المسئولية ، فيما الغرفة الثالثة لدعم المجاهدين بالمال، وأشار الى أن الولاية فتحت حسابا في كل البنوك باسم "الاستنفار"، ودعا الخيرين إلى التقدم والتبرع بالمال. ولفت الوالي إلى أن الغرفة الرابعة مهمتها "الدفاع الإلكتروني" من عبر كتيبة كاملة على "الفيس بوك"، والغرفة الخامسة - حسب الوالي - هي للدعوة والدعاء والتضرع الى الله في المساجد والطرق الصوفية ، والسادسة للمرأة وإعداد زاد المجاهد، والسابعة للأطباء والممرضين الذين يذهبون الى مناطق القتال لعلاج الجرحى. وأكد الخضر أن القوات المسلحة بدأت القتال منذ الأمس وتخطت الموقعين الأول والثاني والان تقود القتال عبر ثلاثة محاور، الأول يقوده الجيش بمساندة المجاهدين، وجبهة تقودها قبائل المسيرية والأخرى هي القوات المساندة. المصدر: موقع محيط الالكتروني 15/4/2012م