اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان المعارضين السوريين يتدربون في كوسوفو على تنظيم التدخل العسكري، ملمحا الى امكان تدخل عسكري في سورية، معتبرا ان «العمليات الارهابية» زادت بعد وصول المراقبين الدوليين، وكاشفا عن زيارة للمبعوث كوفي انان الى دمشق قبل نهاية الشهر، وقال ان الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 مايو في سورية اظهرت ان الشعب يدعم «النهج الاصلاحي الذي اختارته دمشق. وفي مقابلة مع قناة «فيستي 24» الروسية نقلت مقتطفات منها قناة «روسيا اليوم»، قال الاسد: «المعارضون السوريون تدربوا في كوسوفو على تنظيم التدخل العسكري»، وقال ان «عدد العمليات الإرهابية في سورية ازداد بعد وصول المراقبين الدوليين»، وأن «انان سيزور دمشق قبل نهاية مايو الجاري». واعتبر الأسد أن «الانتخابات التشريعية التي جرت في سورية مؤخرا شكلت خطوة مهمة وجزءا من الإصلاحات التي تنفذها السلطات»، مشددا على أن الشعب السوري «لم يرتعب من تهديدات الإرهابيين» الذين حاولوا إحباط الانتخابات أو إجبار السلطات على إلغائها، وأن «نتائج التصويت تظهر أن الشعب السوري مازال يؤيد النهج الإصلاحي الذي أعلنته دمشق منذ عام». وفي مجال اخر، اعرب عن امله في ان يفكر الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند «بمصالح فرنسا» وان يغير سياستها حيال سورية. وقال: «آمل في ان يفكر الرئيس الجديد بمصالح فرنسا. انا اكيد انها لا تقوم على مواصلة بث الفوضى في الشرق الاوسط والعالم العربي باسره» مؤكدا خصوصا ان باريس «مسؤولة عن مقتل مئات الاف الليبيين» خلال التدخل الذي اطاح بنظام معمر القذافي السنة الماضية. واشار الاسد الى ان روسيا والصين لا تؤيدانه كرئيس سورية، «وإنما تؤيدان نظام الدولة». كما قال ان «الأردن ولبنان يكافحان تهريب الأسلحة إلى سورية». واعتبر ان «ما يسمى بالربيع العربي هو سلسلة من الاضطرابات»، مضيفا ان «الأحداث في سورية جزء من الحرب من أجل السيطرة على الموارد الطبيعية». وقال: «عندما تكون بلادك في موضع استراتيجي مهم وتطل على البحر الأبيض المتوسط وتمر بها جميع الطرق من الجنوب إلى الشمال ومن الغرب إلى الشرق، فستمّسك مثل هذه الحرب حتما. ولكن الأمر ليس فقط في وجود الغاز، ولكن أيضا في دور بلادنا في المنطقة. إنه دور استراتيجي. وهم (الغرب) يحاولون باستمرار تهميش نفوذ سورية وتقليصه داخل حدودها. لكنه أمر مستحيل، وسيبقى نفوذنا أوسع دائما». وتابع إن «الحروب من أجل النفط والغاز أمر واقع حقا. وهي تجري حاليا في آسيا الوسطى، مثلا، على الحدود الجنوبية لروسيا، وفي بعض المناطق الأخرى». المصدر: الرأى العام الكويتية 17/5/2012م