بعد شهر واحد فقط من القيام بحملة دعائية في دول الغرب للترويج لإسرائيل وتشجيع البيض في دول أوروبا والولايات المتحدة على زيارة إسرائيل، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حملة دعائية في دول أفريقيا، يدعو فيها إلى الامتناع عن التسلل إليها. ويشرح نتنياهو في حملته للأفارقة، كيف يتم التعامل مع من يضبط متسللا إلى إسرائيل، حيث يعتقل لفترة ثلاث سنوات، إلى حين يتم تنظيم عودته إلى بلده. وفي إطار هذه الحملة، قام مدير عام ديوان رئاسة الوزراء، هرئيل لوكير، ومدير عام وزارة الدفاع، اللواء احتياط أودي شاني، بجولة تفقدية مصورة بمشاركة قافلة من الصحافيين المحليين والعالميين، في منشآت إيواء المتسللين الأجانب التي تقيمها وزارة الدفاع الإسرائيلية في منطقة كتسيعوت في النقب، ويعتبرها أنصار حقوق الإنسان بمثابة معسكرات اعتقال. ورافق المديرين العامين رئيس دائرة فرض القانون والأجانب التابعة لسلطة الهجرة والسكان يوسي إدلشتاين وعدد من مسؤولي مصلحة السجون المكلفين بتسلم المنشآت لدى انتهاء بنائها ثم تشغيلها. وأطلع المسؤول عن مشروع بناء منشآت إيواء المتسللين نائب المدير العام رئيس هيئة العمليات والأملاك التابعة لوزارة الدفاع بتصالئيل ترايبر الحضور على سير تقدم أعمال إقامة المنشآت وهو كما يلي: سيتم تسليم مصلحة السجون في مطلع الأسبوع القادم منشأة كفيلة بإيواء 1000 متسلل في خيم يجري حاليا استكمال نصبها في منطقة «ناحال رفيف» ليصار إلى تجهيز الخيم بكل مستلزمات الإقامة طويلة الأمد (الفرش والأسرة وما إلى ذلك) فيما يجري بالتزامن مع ذلك إنشاء الكثير من المباني العامة ومنها قاعة مجهزة بمكيفات هواء لتناول الطعام ومظلات وعرائش متعددة الأهداف وورش عمل ومبان مخصصة لأغراض التربية والتعليم ودور عبادة وعيادة طبية وصالون حلاقة ومكاتب.. إلخ.. وسيتم الانتهاء حتى منتصف يوليو (تموز) من العام القادم من إعداد منشأة «ناحال رفيف» لتتسع لإقامة 3 آلاف متسلل آخر فيها. أما منشأة الإيواء الدائمة التي تقيمها وزارة الدفاع فسيتم إنجاز بنائها حتى نهاية العام الحالي لتتسع في المرحلة الأولى لاستقبال 3 آلاف متسلل في مبان متنقلة مع جواز زيادة عدد المتسللين بآلاف خلال فترة وجيزة. بدوره أطلع رئيس مديرية فرض القانون والأجانب التابعة لسلطة الهجرة والسكان يوسي إدلشتاين الحضور على الانخفاض الملحوظ الحاصل في أعداد المتسللين الذين يدخلون الأراضي الإسرائيلية وذلك تبعا للمعطيات التالية: لقد تسلل إلى البلاد منذ مطلع الشهر الحالي 195 شخصا (12 فقط خلال نهاية الأسبوع الماضي) بالمقابل كان شهر يونيو (حزيران) الماضي قد شهد تسلل ما لا يقل عن 928 شخصا إلى البلاد مقابل أكثر من 2000 شخص في مايو (أيار) الذي سبقه وما معدله أكثر من 1700 متسلل خلال كل شهر من الأشهر المنقضية من العام الحالي. وصرح مدير عام ديوان رئاسة الوزراء هرئيل لوكير بأن الإجراءات التي تتخذها الحكومة تحقق النتائج الميدانية. وأشار إلى أن مشروع إنشاء السياج (الأمني على امتداد الحدود المصرية) وإعادة المتسللين من جنوب السودان إلى ديارهم ونقل أي متسلل يجتاز الحدود فورا إلى منشآت الإيواء قد أسهمت مجتمعة في تراجع أعداد المتسللين بشكل ملحوظ. وأكد لوكير أن الحكومة ستمضي قدما في تعاملها مع هذه القضية المصدر الشرق الاوسط 18/7/2012.
