الرفض والاستهجان الذي لازم تفاوض الحكومة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال له مبرراته وأسبابه الوجيهة عند من يرفضون الخطوة علي الرغم من أنها جاءت هذه المرة مغطاة بقرار أممي يحمل في طياته مده للتفاوض وتهديد بإنزال عقوبات حال فشلها او تعثرها..ولعل الرفض العارم لقطاع الشمال يعود لسلوك القطاع نفسه فهو الذي رسم هذا الطريق وخطط له وتعود علي خرق الاتفاقيات والعهود والالتفاف عليها. فرئيس هذا القطاع ياسر عرمان ومنذ توقيع اتفاقية السلام في نيفاشا ظل يلعب دور المعارض (الممل) نعم ممل لأنه يعارض كيان هو جزء منه... فكان يخرج في كل يوم بتصريح أو مؤتمر صحافي أو مظاهرة يفعل كل شيء من اجل أن يحتفل ويزيد ورصيده في جانب المعارض المنتظر.. أو كرزاي للسودان ثم كانت الانتخابات الأخيرة والتي اختارته حكومة الجنوب آنذاك للترشح لكرسي رئاسة السودان (كاملاً) وهي تعلم أن هذا مستحيلاً لكنها كانت تريد التخلص منه في خارطة جنوب السودان وهذا ما حدث خرج عرمان من مولد الانتخابات بدون (حمص) ثم التف علي ذلك وأصبح شغله الشاغل قطاع الشمال بما فيها النيل الأزرق وجنوب كردفان ، وقاد بهما أسوا عملية ضده وضد كيانه وقبلهما ضد السودان فخرقوا الاتفاق في تلك المناطق وأشعلوا فتيل الحرب الدائرة حتي الآن والتي راح ضحيتها أبناء هذا الشعب ولم يهتم قطاع الشمال لذلك فهو لا يريد أن يحكم لأنه كان كذلك فقد فاز عقار في النيل الأزرق بالانتخابات لكنه خرج عليها وأشعل فيها الحرب وبالطبع قضية الحلو معلومة للجميع. ولن تنسي الخطوات الأخيرة التي بدأت باستهداف كادقلي وانتهت بهجليج وكاودا ابعد كل ذلك يطلب العالم منا التفاوض مع من خرقوا كل المواثيق والعهود والاتفاقيات التي وقعت معهم تري هل يجهل العالم كل ذلك أم انه يعلمه لكنه يريد إزلالاً للسودان وضغطه للتفاوض مع القطاع تحت التهديد.. أم ن السودان قصر في إيصال هذه المعلومات له حتى يعلم مع من يقف ومن يسند وكيف يحافظ ويحرس اتفاق يمكن أن يوقع حتي لا يتكرر سيناريو نيفاشا. سادتي قطاع الشمال ليس دولة وإدخاله في قرار التفاوض خميرة عكننه ليس إلا، وعدم التفاوض نعها لن يضر السودان فقط عليه الاستعداد لمعركة المعلومات والوثائق والأدلة التي تؤكد عدم محافظة هذا القطاع علي السلام. نقلا عن صحيفة آخر لحظة 7/8/2012