أصدرت الآلية التي كونها المجمتع المدني للمسيرية في ختام اجتماعاتها بالمجلد قرارًا بوقف الحوار الشعبي مع قبيلة دينكا نوك ما لم تتراجع عن القرار الذي أصدرته دولة جنوب السودان بتعيين الإدارية في أبيي من جانب واحد ، وأعلنت الآلية رفضها التام لاستفتاء أبيي. وأكدت الآلية أن المنطقة تتبع لجمهورية السودان ، كما رفضت الآلية أي حلول تتم بالداخل أو الخارج حول المنطقة ، وأشارت الي أن أصحاب المصلحة هم المعنيون بحل القضية ، واعتبرت الحكومة السودانية والمجتمع الدولي ودولة جنوب السودان وسطاء لتسهيل الوصول إلى حل. وأكدت الآلية رفضها لأي عمل عسكري لما يسمى بالجبهة الثورية أو الحركة الشعبية ، وقالت إن المسيرية استنفروا أكثر من (20) ألف مجاهد ، وانهم علي أهبة الاستعداد للدفاع عن المنطقة. وقال عضو الهيئة العليا الشعبية لمناصرة قضية أبيي محمد عمر الآنصاري إن المسيرية يدعون إلى التعايش السلمي حسب حدود 1760، ووصف تعيين الإدارية من جانب واحد بأنه غدر بكل الاتفاقيات الموقَّعة مع دينكا نوك. من جانبه استنكر الأمير مختار بابو نمر في تصريح صحفي تعيين الإدارية من جانب واحد ، وأشار إلى اجتماع الإدارة الأهلية مع دينكا نوك قبل أسبوع الذي توصلت فيه إلى نقاط محددة ، واعتبر تعيين الإدارية مخلاً بكل الاتفاقيات الموقَّعة، وأكد أنهم في الإدارة الأهلية قرروا تعليق التفاوض وعدم الدخول في أي حوار مع دينكا نوك ما لم يتم سحب الإدارية، وهدد باتخاذ موقف صلب تجاه القرار. جدير بالذكر أن آلية التي كونها لمسيرية كوَّن شهدها أكثر من 300 شخصية مثلت كل ألوان الطيف السياسي بمشاركة أحزاب المعارضة آلية جديدة للتعامل مع قضية أبيي.