وجه المؤتمر الوطني، انتقادات عنيفة لمندوبة الإدارة الأمريكية بالأمم المتحدة، سوزان رايس، علي خلفية اتهامها للخرطوم بعرقلة المفاوضات مع الجنوب، ووصفها بأنها ((غير مؤهلة أخلاقياً)) للتحدث عن قضايا السودان، قاطعاً بأن الحكومة السودانية تعلم ما تقوم به لوا تتلقي التعليمات من أية جهة. وقال نائب مسؤول الإعلام بالمؤتمر الوطني، ياسر يوسف، في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي أمس، إن الاجتماع استمع لتقرير مفصل حول المفاوضات في أديس أبابا، مؤكداً موقف الحزب الثابت من الحل السلمي عبر التفاوض مع دولة الجنوب لأجل التوصل إلى تفاهمات حول القضايا العالقة، وأضاف ما توصلنا إليه حتى الآن هو الاتفاق حول النفط وأوضاع المقيمين في الدولتين، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاقيات حول كافة القضايا ثم التوقيع عليها جملة واحدة. وأشار يوسف إلى أن القطاع استمع إلى تقرير مفصل حول اجتماع مجلس الأمن، مؤكداً سعيهم الجاد للتوصل إلى تفاهمات بمساعدة المجتمع الدولي والوساطة الأفريقية، ولفت يوسف إلى التفاوض حول ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق موضحاً إن الجانبين في مرحلة تبادل وجهات النظر، بمساعدة الوسيط. ونفي توصل السودان مع دولة الجنوب لاتفاق حول الحريات الأربع، مبيناً أن الطرفين توصلا إلى اتفاق حول أوضاع المواطنين في البلدين، معرباً عن أمله في إن يشجع الاتفاق على بناء علاقات إستراتيجية بينهما، وأكد يوسف إن موقف حزبه الثابت في قضية جنوب كردفان هو استكمال ما تبقي من نيفاشا في المشورة الشعبية والترتيبات الأمنية. وأشار إلى الحديث حول الحشود العسكرية لقوات الجيش الشعبي بحفرة النحاس وكفيا كنجي، وقال إن الخريطة المتفق عليها والتي يعتمدها السودان هي الخريطة المقدمة عند استقلال السودان 1/1/1956م، وادي اجتهاد خلاف ذلك هو عدوان علي دولة السودان ينبغي التعامل معه، ووصف نائب مسئول الإعلام بالمؤتمر الوطني، الحديث عن المخطط الأمريكي لفصل شرق السودان والذي يقوم به ناشطون سياسيون بالاتصال مع هيلدا جونسن ب((المخطط البائس))، وقال إن مثل هذه الأحاديث والمخططات لم تتوقف منذ فترة طويلة، ولكن الإرادة الوطنية في التماسك واستكمال البناء القومي ستهزم كل هذه المخططات، مؤكداً تماسك الجبهة الداخلية، وإنها اقوي من إن تستجيب لهذه المخططات البائسة. نقلاً عن صحيفة الصحافة 10/9/2012م