بدلاً من الصراخ والعويل الذي يطلقه الدكتور حيدر ابراهيم علي هذه الأيام تجاه الجميع بدءاً من ناشطي المجتمع المدني وليس انتهاء بالإسلاميين عليه ان يعلن تفاصيل الأموال التي تلقاها وأين صرفت وهل صرفت في الأنشطة التي خصصت لها أم ذهبت في طريق آخر كما هو حال المراكز التي بدأت كالنبت الشيطاني في بلادنا. وإذا كان عداء حيدر مع الإسلاميين قديماً وكراهيته لهم معلنة منذ دارسته الثانوية فما باله يرمي رفاقه من بقايا اليسار الذين غيرو وجهتهم بعد انهيار المعسكر الاشتراكي باحثين عن مصالحهم في الولاياتالمتحدةالامريكية وبعض بلدان أوربا لأنهم أصلاً لم يتوجهوا شرقاً إيماناً بفكرة أو قناعة بتوجه كما يتوهمون أو يدعون وإنما توجهوا من اجل مصالحهم وأهوائهم. ومركز الدراسات السودانية الذي أعاد حيدر أو إعادة الي بلده بعد سنوات من الغربة والاغتراب لم يعرف الناس له دوراً في نشر الديمقراطية رغم ان بلادنا في اشد الحاجة لذلك ولكن حيدر مثله مثل الذي لامهم ووصفهم بالعجز وقبول الإدانة. نعم لم يتوجه حيدر ورفاقه نحو الولاياتالمتحدةالامريكية وبلدان أوربا قناعة منهم بالحضارة الغربية أو الاقتصاد الرأسمالي ولكنهم توجهوا من اجل أن يتواصل التمويل لا يهم من أين أتي المهم ان تبقي بيوتهم مفتوحة ومراكزهم مضاءة. هناك فرق كبير بين طرائف جلب الإسلاميين للمال وطرق اليساريين في التحايل علي المشروعات والواجهات وعلي عبد الله يعقوب الذي اعتبره حيدر واحداً من الأغنياء لم يبحث عن مال لنفسه وإنما كان يبحث عن نقل تجربة البنوك الإسلامية للسودان وقد وفقه الله في مسعاه ورزقه رزقاً حلالاً طبياً. إما الأموال التي يتلقاها أنصار السنة فهي تذهب للدعوة في بناء المساجد والمراكز الإسلامية ولم يعرف الناس ان شيخ الهدية رحمه الله بني قصراً بل أنه بذل عمره من اجل الدعوة ومثله شيخ أبو زيد وإسماعيل عثمان وغيرهم من قيادات الجماعة. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 11/9/2012م