دعا نائب الرئيس السوداني على عثمان محمد طه أبناء الأمة العربية ، خاصة مصر للتأهب لنصرة السودان في المرحلة القادمة. ودعا طه خلال مخاطبته الكتاب والصحفيين والنخب المصرية والإعلاميين والمفكرين إلى إطلاق حملة إعلامية كبرى بقيادة مصر للتصدى للتحديات التى يواجهها السودان في مرحلة الإنتخابات ومن أجل تعزيز فرص الوحدة ، وأطلعهم على الأوضاع السياسية الراهنة وبعض مؤشرات ومآلات الأوضاع في السودان. وقال طه أن الإستهداف الذي يتعرض له السودان يعتبر فصلاً من الفصول التى يجرى الإعداد لها في سائر المنطقة العربية ، محذراً من تنامي الأصوات المثبطة للهمم أو إظهار الأمة العربية كأمة مهزومة للدفع بها للإستسلام لإملاءات الآخرين. وقدم نائب الرئيس السوداني شرحاً مفصلاً للأوضاع في السودان من حيث الإستعدادات لقيام الإنتخابات الرباعية في أبريل القادم ، مشيراً إلي أن الغرب سيسخر آلته الإعلامية الضخمة لتشويه صورة السودان وبناء حاجز نفسي لعزل السودان وقيادته عن محيطه العربي والإفريقي بعد الإنتخابات ، مؤكداً في هذا الخصوص الحاجة إلى المزيد من الوجود العربي للوقوف على شفافية الإنتخابات وإبطال الدعاوى ضد السودان، مبيناً أن للسودان رصيد سياسى وتجربة لهزيمة كل المخططات وأنه سيجتاز محطة الإنتخابات بنجاح . وقال طه إن الإنتخابات سيمتد أثرها إلى الإستفتاء ، مشيراً إلي أن موافقة الحكومة السودانية على تقرير المصير لم تأت من باب التفريط في الوحدة ولكن من باب سحب البساط من تحت أقدام المتربصين بالسودان وإتاحة الفرصة لأهلنا في جنوب السودان للمشاركة السياسية ووضع بصمتهم وإختيار الوحدة كخيار للمواطنين. وطمأن طه المفكرين المصريين من أن فرص الوحدة كبيرة ومقدرة وإن كانت ليست نهائية ، وأضاف أن الإستفتاء جاء كضمان وثقة لأهل جنوب السودان بعدم إنهيار ترتيبات السلام ، واستعرض الترتيبات التى تم إتخاذها لجعل الوحدة جاذبة . وقال طه إن توقيت توجيه المحكمة الجنائية لدائرة الاستئناف بتوجيه تهم ضد الرئيس السوداني المشير عمر البشير يمثل شكلاً من أشكال الرد عليها، مؤكداً لهم أن هذه الإتهامات في طورها الأولى والنهائي لا تخرج عن الإطار السياسي الذي لا تسنده حجج أو أسانيد قانونية، كما أن التوقيت جاء لضرب مفاوضات الدوحة وإثناء المواطن السوداني عن التصويت للرئيس البشير. وأكد نائب الرئيس السوداني أهمية المشاركة العربية في الإنتخابات حتى تقف شاهدة على الحقائق وإبطال دعاوى الدول المعادية للسودان. ووصف نائب الرئيس السوداني المحادثات التشادية - السودانية التى جرت بالخرطوم بالإيجابية من حيث النتائج ، مؤكداً أن الرئيس مبارك هو أول زعيم عربي يتم إبلاغه بهذه التطورات والتي باركها واعتبرها هامة لدفع قضية دارفور. وخلال لقاءه سفراء الإتحاد الأوربي المعتمدين لدى القاهرة بناءً على طلبهم استعرض طه تطورات الأوضاع فى دارفور والعلاقات السودانية التشادية وزيارة الرئيس إدريس دبي للسودان ، ودعا الأوربيين إلى دعم خطوات السلام وعدم إرسال إشارات سالبة لكل من لا يريد السلام. وعلي صعيد آخر خلال لقاءه ومخاطبته اجتماع مجلس المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية أكد طه أن القرار الأخير لدائرة الإستئناف بما يسمي بالمحكمة الجنائية الدولية هدف في هذا التوقيت إلي تقويض الإنتخابات في السودان ومفاوضات سلام دارفور وذلك دون توخي أية أدلة مشروعة. وأشاد طه بموقف الجامعة والدول العربية المساند للسودان في موضوع الجنائية التي ثبت جورها وزيف ادعاءاتها كما أشاد بالموقف الإفريقي ومساندته للسودان.