جه وزير العدل السابق الأستاذ محمد علي المرضي (50) سؤالاً لمدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو تعلقت بمدى مصداقية دعاويه تجاه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير مذكرا إياه بمقررات اتفاقية فينا لقانون الاتفاقيات التي تنص منذ ستينات القرن الماضي على وجوب عدم إلزام أي دولة باتفاقية لم تصادق عليها الأجهزة التشريعية في تلك الدولة وسأل المرضي اوكامبو كيف خول لنفسه التحقيق مع مواطنين سودانيين وتوجه اتهامات لهم وإصدار أوامر توقيف بحقهم ودولتهم لم تصادق على ميثاق روما والتحدث باستمرار عن مليشيات لحكومة السودان والتعبير عنها بالجنجويد في وقت لم يحقق اوكامبو أو يوجه الاتهام أو إصدار أوامر توقيف لأي من جنود الولاياتالمتحدةالأمريكية عن الجرائم التي ارتكبوها في تعذيب المواطنين العراقيين في سجن ( أبو غريب ) بالعراق واغتصاب الفتيات في بغداد وضرب المدنيين بالطائرات وهم في حفلات عرس في أفغانستان وأعاد المرضي في أسئلته لأذهان اوكامبو الوفد الذي دفع به الرجل من كبار المسئولين في الجنائية برئاسة نائب المدعى إلى السودان في عام 2006م للوقوف على عمل الأجهزة العدلية للتأكد من كفاءة هذه الأجهزة ونزاهتها ولقائه بوزير العدل السوداني وقضاة المحكمة العليا والمسئولين في الشرطة والأجهزة الأخرى ذات الصلة وتلقيه إجابات على كافة تساؤلاتهم ووتيقنهم أن كل الأجهزة العدلية في السودان تعمل بكفاءة ونزاهة وحيدة بعد تعزيزه ببيانات وإحصائيات باللغتين العربية والإنجليزية توضح المحاكمات التي أجراها القضاء السوداني في الجرائم التي ارتكبت في دارفور وتحوي أسماء القضاة ونوعية الجرائم وأسماء المتهمين وتواريخ المحاكمات والأحكام التي صدرت بحق من تمت إدانتهم بما في ذلك أحكام الإعدام (وتسلمك تقارير من الوفد تؤكد هذه الحقائق) وتضمنت أسئلة المرضي ما ذكره اوكامبور في جميع خطاباته لمجلس الأمن أن توجيهك اتهاما لأحمد هارون وعلي كوشيب ومن بعدهم رئيس الجمهورية لا يعني قدحاً أو تشكيكاً في نزاهة ومقدرة القضاء السوداني أو تشكل إدانة له وتابع ماذا هو ردك على ما ذكرته " المجموعة الوطنية لتصحيح مسار أزمة دارفور " في مؤتمرها الصحفي الذي عقدته في فندق هيلتون بأديس أبابا في شهر أغسطس 2009م وتحدثت فيه عن إفادات الشهود الذين درجت أجهزتك والمنظمات التي تعمل معك على تلقينهم أقوالاً ملفقة وكاذبة ولماذا لم يرد( ولو لمرة واحدة )على ما ذكرته هذه المجموعة عن عدم مهنيتك في التعامل مع ( الوضع ) في دارفور الذي أحاله لك مجلس الأمن ولم تفت على المرضي سؤال اوكامبو عن التطابق المريب بين ما يرد في مؤتمراته الصحفية وبياناته وخطاباته لمجلس الأمن من جهة وبين ما تحتويه بيانات الحركات المتمردة في دارفور من الجهة الأخرى وقال (إذا كان التطابق في المعاني وارد فهل يقبل أن يأتي التطابق حرفياً حتى في تراكيب الجمل والعبارات المستخدمة ) وتساءل قائلا من الذي يكتب للآخر بياناته أنت أم الحركات المتمردة ثم ما هذا التزامن العجيب بين بياناتك وتصعيدك للاتهامات كلما حدث في دارفور انفراج أو هدوء نقلا عن صحيفة الرائد السودانية 11/2/2010م