تستأنف في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأحد المقبل اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين الخرطوم وجوبا للتباحث حول تنفيذ مصفوفات اتفاقية التعاون المشترك وعلي رأسها الترتيبات الأمنية واستئناف النفط وقضية أبيي علي ان تعرض مخرجات اجتماعات الإلية الأمنية علي الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت اللذين من المتوقع ان يلتقيا علي هامش أعمال القمة الإفريقية نهاية يناير الحالي. في الوقت الذي قللت فيه الخارجية من تصريحات مندوبة الولاياتالمتحدة في مجلس الأمن سوزان رايس وأكدت التزام الحكومة السودانية بتنفيذ جميع برتوكولات التعاون المشترك موضحة ان القمة الرئاسية بين البشير وسلفاكير اكبر دليل علي الشروع في تنفيذ اتفاق التعاون وأشار وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان الي حرص الحكومة علي إنزال اتفاق أديس الي ارض الواقع ليس استجابة لضغوط رايس وقال في حديثه ل( المجهر) ان مندوبة أمريكا في المنظمة الأممية ظلت علي الدوام تكرر ذات المواقف العدائية ضد الخرطوم وشدد رحمة الله ان الحكومة حريصة علي مواطنيها أكثر من رايس. وكانت مندوب أمريكا لدي الأممالمتحدة سوزان رايس أشارت الي انه علي السودان وجنوب السودان تطبيق الاتفاقيات المشتركة مشددة علي ضرورة ان يعمل مجلس الأمن بشكل جماعي للضغط من اجل توفير الوصول الإنساني الكامل للمحتاجين . وشددت علي ضرورة أن يعمل مجلس الأمن بشكل جماعي للضغط من اجل توفير الوصول الإنساني الكامل للمحتاجين وذكرت رايس أمام الصحافيين عقب انعقاد مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي أمس الأول ان علي السودان وجنوب السودان الانتقال من مرحلة الكلام والتصريحات الي العمل من خلال تطبيق الاتفاقيات التي توصلا إليها في أديس أبابا في سبتمبر الماضي ورحبت رايس باللقاء الذي جمع رئيسي البلدين في العاصمة الإثيوبية قبل أيام وإعادة التزامهما بتطبيق اتفاقيات سبتمبر وأضافت رايس: ( في اجتماع الالية الامنية السياسية المشتركة في (14) يناير علي حكومتي السودان وجنوب السودان ضمان انسحاب قواتهما المسلحة وتطبيق الآلية المشتركة لمراقبة الحدود دون تأخير وننوه ايضا باتفاق الجانبين المتعلق بلجنة الإشراف علي منطقة أبيي فحل الوضع النهائي لمنطقة أبيي مهم لتعزيز السلام المستدام. وأكدت السفيرة الأمريكية تأييد المقترح الافريقي بشأن الحفاظ علي الوضع الخاص لمنطقة أبيي كجسر بين الدولتين مع ضمان الحقوق السياسية والاقتصادية للمنتمين لكل من الدينكا نقوك والمسيرية بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء كما أعربت عن القلق بشأن الوضع الإنساني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. نقلا عن صحيفة المجهر 10/1/2013