أعلن وزير الدفاع السوداني رئيس اللجنة السياسية الأمنية للمفاوضات مع دولة جنوب السودان، عن وجود عقبات واجهت الجولة الأخيرة للتفاوض حول تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. وقال وزير الدفاع في تصريحات اليوم السبت عقب عودته للخرطوم من أديس أبابا على رأس وفد السودان، إن الجانبين عكفا في الفترة من 14-19 يناير الجاري علي بحث كيفية تنفيذ الاتفاقيات التي توصل إليها البلدان والتي وقعها الرئيسان البشير وسلفاكير. وأعلن الوزير في تصريحاته التي أذاعتها وكالة الأنباء السودانية، أن الجولة واجهتها عقبات تمثلت في عدم التزام الجانب الجنوبي بنص الاتفاق الذي وقعه الرئيسان البشير وسلفاكير بخصوص منطقة (الميل 14). حيث يحدد النص مساحة محددة وضعت لها ترتيبات خاصة بالتوافق بين الجانبين، إلا أن الجانب الجنوبي قال (إنه بعد المراجعة وجد أن المساحة يجب أن تكون بشكل آخر غير ما هو موجود في النص)، الأمر الذي اعتبره وزير الدفاع عقبة تقف أمام التنفيذ. مشدداً على تمسك الجانب السوداني بنصوص الاتفاقيات الموقعة ، منتقدا أسلوب الجانب الجنوبي في انتقاء جزئيات بعينها من الاتفاقيات ليتم تنفيذها دون الأخريات، مشيرا إلى أن الاتفاقيات كلها تعد حزمة واحدة ، وهناك اتفاق على أن يكون التنفيذ في إطار حزمة كاملة وليس على أجزاء ربما تصب في صالح طرف دون الآخر. وحول آبيي، قال وزير الدفاع إنه بالرغم من البدء في تشكيل الأجهزة التنفيذية إلا أن هناك عقبة تواجه تشكيل المجلس التشريعي للإدارية كواحد من أجهزة الإدارية التنفيذية الرئيسية. وحدث الخلاف في شكل التمثيل من البلدين، وقال "أننا نريد مناصفة المقاعد البالغ عددها (20) مقعداً ، بينما يريد الجانب الجنوبي أخذ "12" مقعدا مقابل "8 "، ويضع شروط علي ال(8) الخاصة بالسودان. مضيفاً أن الخلاف في كيفية تنفيذ اتفاق الحدود يتمثل في أن الجانب الجنوبي يرى أن تبدأ العملية بالنظر في المناطق المدعاة، حيث أن الاتفاق ينص على ترسيم ما هو متفق عليه أولا والذي يقارب نسبة ال 80%من الحدود ، ثم النظر في مناطق النزاع وهي أربعة زائداً واحدة واخيراً المناطق المدعاة. موضحاً أن السودان فك ارتباطه بصورة كاملة مع الجنوبيين واتخذ إجراءات كثيرة في هذا الصدد ، مطالباً الجنوب برد هذه الخطوات بالمثل وأن يفك كل الارتباطات وأن يكون ذلك بالوثائق والمستندات والإجراءات المعروفة. مجدداً مضي السودان قدماً في اتجاه الحوار حتى يتم التوصل إلى حل شامل لكل القضايا الخلافية، معرباً عن تفاؤله بالتوصل لحلول طالما أن الحوار مستمر. نقلا عن صحيفة الجريدة السودانية 20/1/2013م