العملية الانتخابية بالولايات الجنوبية والولاية الاستوائية على وجه الخصوص، تندد بخطر داهم يهدد الأمن والاستقرار بكل أنحاء الجنوب، عقب الإحداث العاصفة التي حدثت خلال الأيام الماضية باعتقال قوات امن الحركة الشعبية لعدد من منسوبي الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي برئاسة د. لام أكول، فضلاً عن تمزيقها لشعاراته الانتخابية، بالإضافة لقرارات فصل كل المرشحين المستقلين من الحركة الشعبية، وكذلك الكبت وتضييق الخناق على مرشحي الأحزاب الأخرى في الولايات الجنوبية على حد السواء، سواء كانوا من المؤتمر الوطني او الأحزاب الجنوبية الأخرى، غير التهديد والوعيد ومضايقات جيش الحركة للمرشحين كافة غير المنتمين لها، ووضع العراقل أمامهم للقيام بإدارة حملاتهم الانتخابية بحرية. مصادر موثوقة من قيادات كيان الحركة الشعبية فضلت – حجب اسمها – أبدت تذمرها الشديد حيال هذه الإجراءات ووصفتها بالدكاتورية وتقييد حرية الآخرين، وأكدت ل(التيار) أن ذلك من شأنها إشاعة الفوضى بالجنوب، أن لم تفضي لإثارة النعرات القبلية والجهويات ومن ثم تجديد القتال بين الفصائل كافة، رداً على ما وصفوه ب (استفزازات الحركة الشعبية لقيادات ومنسوبي الأحزاب الجنوبية الأخرى والمنافسة لها في الانتخابات القادمة). ذات المصادر وصفت هذه الإجراءات بالتعسفية وإنها كبت للحريات وممارسة مشينة للديمقراطية باستقلال السلطة والنفوذ، وطالبت بضرورة إتاحة الفرصة للجميع للتنافس الشريف وفتح المجال واسعاً لكل القوى السياسية والأحزاب المتنافسة في انتخابات الجنوب لطرح برامجها الانتخابية بعدالة وحرية كاملة، وإتاحة الفرصة لها لمقابلة جماهيرها في الهواء الطلق وعبر الأجهزة الإعلامية كافة دون تضيق أو مصادرة للحريات العامة. وقالت المصادر أن ما تقوم به قوات الحركة الشعبية وبعلم قياداتها ورموزها بما فيهم رئيسها الفريق أول سلفاكير ميارديت، يشير إلى عدم ثقتها في نفسها ومنسوبيها في الجنوب. ويؤكد على أنها تخشي من إمكانية سحب القوى والأحزاب السياسية الأخرى للبساط من تحت أقدامها عبر الندوات والليالي السياسية التي تعتزم إقامتها في إطار خططها وحملاتها الانتخابية القادمة. مصادر (التيار) من القيادات النافذة في الحركة الشعبية، طالبت الفريق أول سلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار والمفوضية القومية للانتخابات بجوبا والخرطوم، بضرورة التدخل لوقف الاعتداءات والممارسات التي وصفوها بغير اللائقة فوراً دون إبطاء وفي ذات الوقت لم تستبعد المصادر أن تكون هذه الأحداث ناتجة عن أوامر من قيادي كبير في الحركة، يري في د. لام منافساً خطيراً للحركة الشعبية في الجنوب، خاصة وأنهما ينحدران من منطقة أثنية واحدة. نقلاً عن صحيفة التيار السودانية 22/2/2010م