أقرت قيادات بارزة في المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية الحاكم في دولة جنوب السودان بوجود مشكلات داخلية دفعت بعض الأعضاء إلى الترشح ضمن قائمة المستقلين في الانتخابات الماضية عام 2010. وأكد مصادر سودان سفاري بدولة جنوب السودان بروز العديد من الانقسامات الداخلية المتزايدة مع اقتراب موعد الانتخابات العامة ، وسط توقعات بأن تؤدي الخلافات إلى تفكيك الحزب رغم جهود رأب الصدع عبر مؤتمر استثنائي للحزب أواخر الشهر الجاري. وقالت نائبة الأمين العام للحركة الشعبية آن أيتو في تصريحات صحفية ، إن الحزب يعاني من مشكلات داخلية تحتاج إلى حلول عاجلة قبل تفاقمها، وأشارت الي أن بعض الخلافات يمكن تجاوزها ، لكنها حذرت من اتخاذ إجراءات صارمة في مواجهة عدم الالتزام بضوابط الحزب. وتشير تحليلات العديد من المراقبين للوضع السياسي بدولة جنوب السودان إلى أن تفكك الحزب الحاكم يعني أن دولة جنوب السودان ستعاني من أزمة عدم استقرار سياسي وأمني ، مع مخاوف من تكرار الأحداث التي صاحبت انشقاق الحركة الشعبية عام 1991، حيث اندلع اقتتال قبلي حاد بين المكونات العرقية للجنوب.