يبدو أن هناك أملا وسط الظلام الدامس في إفريقيا ودول العالم الثالث, ففي درس رفيع أقر رئيس الوزراء الكيني المنتهية ولايته رايلا أودينجا بفوز الرئيس المنتخب أو هورو كينياتا, وتمني له حظا سعيدا, بعد تأكيد المحكمة العليا نتائج انتخابات4 مارس الرئاسية في البلاد. لقد قدم أودينجا مثالا فريدا بتأكيده أن المحكمة العليا تكلمت عبر مصادقتها أمس الأول علي انتخاب خصمه, وأن التشكيك في هذا القرار سيؤدي إلي انعدام الاستقرار السياسي والاقتصادي. وأضاف الزعيم الكيني الكبيرأنه علي الرغم من إمكان أختلافا مع الحكم كاملا, فإن ايماننا بالشرعية الدستورية هو قيمتنا العليا. ويبقي أن هذا الدرس الرفيع يتعين أن تستلهمه الديمقراطية الناشئة حديثا في إفريقيا والعالم العربي, وأبرز مافيه هو قبول القوي السياسية لمابات يعرف, بثقافة الهزيمة ومحاولتها أن تعلم أنصارها في الشارع قبول أحكام القضاء وسيادة دولة القانون فوق رقاب الجميع. وإذا كان هذا النموذج فريدا من قبل المعارضة فإن أهل الحكم هم أيضا عليهم واجب إعطاء النموذج في احترام الدستور والقانون, لأن بالحكم والمعارضة معا تنطلق الديمقراطية. المصدر: الاهرام 1/4/2013م