قبل انتهاء موعد تسجيل الاحزاب والتحالفات الراغبة في خوض غمار الانتخابات العامة في كينيا في مارس المقبل ترتفع حدة الاستقطابات والدخول في التحالفات بين الزعامات المتنافسة على منصب الرئيس او نائب الرئيس ، وكذلك عضوية البرلمان الكيني في بلد كان يعد قلعة الديمقراطية في افريقيا قبيل انتخابات العام 2007 التي رافقتها اعمال عنف ،حيث أعلن كل من نائب رئيس الوزراء أوهورو كينياتا ووليام روتو، نائب منطقة إلدوريت، عن تعديل طرأ على تحالفهما لخوض الإنتخابات الرئاسية ، مع انضمام زعيم حزب المنتدى الديمقراطي المتحد مودافادي موساليا إلى اللائحة. وأفادت إذاعة كابيتال أف أم الكينية، أنه بموجب الترتيب الجديد، سيتنافس كل من مودافادي وكينياتا على منصب الرئيس، على أن يخوض الفائز الإنتخابات إلى جانب روتو كنائب للرئيس. ومن المتوقع أن يعلن عن الفائز في الترشيحات الرئاسية بغضون الأيام ال 14 المقبلة.وقد وعد كل من المرشحين الرئاسيين بتقديم دعمه للفائز. وعن قراره بالإنضمام إلى التحالف، قال مودافادي، «لقد اتفقنا على أهمية تقديم جبهة موحدة للشعب الكينيي لكي يتمكنوا من التصويت لحكومة مستقرة، وهذا ما يوفره هذا التحالف. لقد انضممت للعمل مع الذين بذلوا بلا كلل كل الجهود من أجل هذا البلد ويسعون لمواصلة عملهم لضمان قيام مجتمع متماسك وغير منقسم «. ويواجه كينياتا وروتو تهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من قبل المحكمة الجنائية الدولية ، لدورهما في أعمال العنف التي شهدتها كينيا بعد انتخابات 2007-2008. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الأربعاء، أن محكمة كينية قد أجلت جلسة الإستماع إلى نشطاء يسعون لإصدار حكم بعدم أهلية السياسيين لخوض الإنتخابات ويفرض الدستور الجديد الذي اعتمدته كينيا في عام 2010 على الذين يشغلون مناصب عامة ومتهمين بجريمة، بالتنحي عن خوض الانتخابات. وعزا القاضي نيكولاس أومبيجا تأجيل جلسة الاستماع إلى 10 ديسمبر، للسماح لمتهمين آخرين في القضية نفسها بالاستعداد ، بينهم مسئولون في حزب كينياتا السياسي. وقد جرى الأسبوع الماضي سحب عريضة مماثلة كانت قد رفعت للتشكيك بأهلية كينياتا وروتو. وفي الطرف المقابل تشكل تحالف قوى جمع بين رئيس الوزراء رايلا أودينجا ونائب الرئيس كالونزو موسيوكا وآخرين استعدادا للانتخابات المقررة في الرابع من مارس المقبل والمتوقع أن تشهد منافسة حامية الوطيس.وتعهدت الأحزاب الشريكة في الاتفاق الذي عرف باسم «رايلونوزو» بإصلاح النظام السياسي في كينيا.وقال أودينجا في خطاب جماهيري بنيروبي منتصف الاسبوع المنصرم : «نريد أن نضمن توافر الغذاء لكل كيني على مائدته.كل كيني له الحق في الحياة ، كل طفل له الحق في تعليم جيد ، كل شاب كيني له الحق في الحصول على وظيفة ، وظيفة آمنة». واضاف «هذه هي المجموعة الوحيدة التي سوف تحقق الإزدهار للكينيين».ومن جانبه قال موسيوكا : «نحن قوم يفهم معنى الوحدة والسلام والأمن بالنسبة للكينيين».