سخر مساعد الرئيس السوداني د.نافع علي نافع من خطة الجبهة الثورية والمعارضة لإسقاط النظام السوداني ، وقال "إن المعركة العسكرية والسياسية هي معركة حاسمة أرادها التحالف ، وهكذا ستكون من قبلنا ولو تراجعوا عنها". وكشف د.نافع خلال مخاطبته افتتاحية دورة الانعقاد السابعة للمجلس التشريعي بولاية الخرطوم ، كشف عن تفاصيل خطة تحالف الثورية والمعارضة لدخول الخرطوم عبر محورين لإسقاط النظام واحتلال مدينتين من أصل ثلاث (كادوقلي والأبيض والفاشر). وأشار مساعد الرئيس السوداني إلى أن التحالف كون لجنة من شباب الحزب الشيوعي والمؤتمر الشعبي وحزب آخر مشارك في الحكومة السودانية لم يسمه ووصفه بأنه "كراع بره وكراع جوه" لمناهضة سد كجبار ، مشيراً إلى أنها بدأت عملها بمنشورات ، وأضاف "إذا كانت هذه خطتهم فسيرون ماذا نحن فاعلون" ، واضاف إن الجبهة الثورية تسعى لتنفيذ ما يسمى مشروع السودان الجديد وتحريره من التوجه والعقيدة التى لا يؤمنون بها. وكشف د.نافع كذلك عن بدء حملة دبلوماسية سودانية قوية تشمل أمريكا وإفريقيا بصفة خاصة باعتبارها الراعي الرسمي للاتفاق مع دولة جنوب السودان ، لشرح تطورات الأحداث بين السودان ودولة الجنوب ، وأكد حرص الحكومة السودانية على الاتفاق مع الجنوب والتصالح معه ، واضاف "إننا نعلم أن العدو الحقيقي وراء البحار وهؤلاء «مرسلين ومحرشين ومدفوعين»، وزاد قائلاً: «نحن إذا خالفناهم نكون هزمنا العدو الحقيقي". وأقرَّ د.نافع بالضرر الذي أصاب السودان من إغلاق خطوط النفط ، لكنه استدرك قائلاً "نعم سبب لنا ضرراً ولكن إذا كانت أمواله تذهب إلى شراء العربات والأسلحة للحلو سندفع أكثر من عائدات البترول لتغذية الحرب" ، وقال إن حكومة الجنوب تريد أن يستمر تصدير البترول وتفتح الحدود لتغذيتهم وتغذية التمرد. واشار د.نافع الي أن التحالف العسكري (الجبهة الثورية) أرادها أن تكون معاركه مع ضد الحكومة السودانية في شمال كردفان فاصلة ، وأكد على ذلك اجتماعهم لأول مرة في ميدان واحد في كردفان بقيادة عبد العزيز الحلو ومعه كل فصائل التمرد من حركة العدل والمساواة وعبد الواحد وخليل ومناوي باعتبارهم جيشاً واحداً ويقاتلون في محور واحد ، وخطتهم المعلومة هي إسقاط النظام ، وقال إن القضية هي إسقاط النظام باقتلاعه من مركزه في الخرطوم ، واوضح أن الخطة الأولى كانت التحرك بمحورين إلى الخرطوم ، الأول من وادي هور بقوة العدل والمساواة ، ومحور من جنوب كردفان ليلتقيا هنا لتحقيق أحلامهم بإزاحة النظام. وقال د.نافع "عندما واجه محور كردفان في أبو كرشولا وأم برمبيطة وجبل الدالي تحدياً حقيقياً تغيرت الخطة لينضم محور وادي هور لمحور كردفان حتى يكون محوراً واحداً" ، لافتاً إلى أن محور وادي هور عندما وصل الجبال فقد ثلثين من آلياته ليس بالطيران فحسب وإنما بمعارك القطع التي تعرض لها، وقال إنهم استخدموا اعتداءهم على أبو كرشولا وقدموه دليلاً للذين يدعمونهم (بريطانيا وأمريكا) ، وقالوا لهم الآن نعتبر أن هنالك جسماً يستطيع أن يقوم بمهمة تغيير النظام ، ولكن عندما تعثرت الخطة أرسلوا خطاباً إلى عقار في دولة جنوب السودان وطالبوا بالتحول إلى الخطة (ب) ، وقال د.نافع إن تلك الخطة تقوم على توطين الجبهة الثورية في مدن في خط الخرطوم وشمال كردفان وغيرها، وقال إنهم اختاروا ثلاث مدن لاحتلال اثنتين منها، أولاها كادوقلي وواحدة من مدينتي الأبيض والفاشر، لكنه استبعد الفاشر لعدم وجود قوات ذات بال في جميع دارفور، فضلاً عن عدم وجود قوات حقيقية للتمرد إلا مجموعة صغيرة جداً تتبع لمناوي فى منطقة جنوب السكة حديد ، ومجموعة قليلة جداً تابعة لعبد الواحد. واوضح د.نافعانه بالرغم من تقديرات الجيش السوداني بأن هذا ليس مسرح المعركة ، لكن لا بد من الوجود في كل المناطق المستهدفة ، وأكد أن المجاهدين الآن في حاجة إلى النفرة والاستنفار.