اتسم الوضع في محافظة الوحدة النفطية جنوب السودان امس بالتوتر الشديد حيث يستغل مرشحون مستقلون الاستياء الشعبي متحدين سلطة متمردي جنوب السودان سابقا.وابتهج الالاف من انصار رئيس حكومة الحكم الذاتي في جنوب السودان سلفا كير ورقصوا طوال يومين تحت شمس حارقة الاسبوع الماضي في بنتيو عاصمة المحافظة في انتظار التجمع السياسيي الكبير مع قيادتهم.لكنهم خرجوا من الملعب المحلي خائبين لان كير لم يخطب في الحشود "لاسباب امنية" كما تقول السلطات المحلية. ويعتبر امتناع الزعيم عن القاء خطاب دليلا على التوتر المتزايد في بعض مناطق جنوب السودان قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات التشريعية والاقليمية والرئاسية المقررة في 11 نيسان في اول اقتراع تعددي منذ 1986 في جنوب اكبر بلد افريقي. ورفض متمردو جنوب السودان سابقا وناشطو الحركة الشعبية لتحرير السودان في مختلف انحاء جنوب السودان تعيينات الحزب وقرروا الترشح كمستقلين. وتشهد محافظة الوحدة وهي منطقة نفطية تضاهي مساحتها مساحة هولندا وتقع قرب شمال السودان ، منافسة حادة على منصب الحاكم. من جهة اخرى اعلن الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو ان مؤتمر المانحين الذي عقد امس في القاهرة تمكن من جمع نحو 850 مليون دولار لتنمية واعادة اعمار اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ سبع سنوات.وكانت منظمة المؤتمر الاسلامي ، التي نظمت هذا المؤتمر ، تأمل في جمع ملياري دولار من اجل اقامة مشروعات تنموية في اقليم دارفور ، حيث ادت الحرب منذ اندلاعها الى مقتل نحو 300 الف شخص ونزوح 2,7 مليون اخرين وفقا لمنظمات دولية.وعقد المؤتمر برئاسة وزيري خارجية مصر احمد ابو الغيط وتركيا احمد داود اوغلو. ومثل السودان في هذا المؤتمر مني ميناوي المتمرد الدارفوري السابق الذي اصبح بموجب اتفاق سلام مع الخرطوم مستشارا للرئيس السوداني عمر البشير. كما يشارك في الاجتماع وزراء ومسؤولون كبار وممثلون لمنظمات غير حكومية سودانية.وحضر المؤتمر دبلوماسيون من فرنسا والولايات المتحدة وكذلك رئيس جنوب افريقيا السابق رئيس اللجنة المكلفة متابعة ملف دارفور في الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي. المصدر: الدستور 22/3/2010