يواجه السودان العددي من محاولات العزل عن محيطه الإفريقي ويجلي هذا العزل في القضايا الخطيرة الدائرة حالياً واليت يتأثر ويؤثر فيها السودان بشكل قوي. واحدة من هذه المحاولات جرت في فريق الوساطة في جنوب السودان من قبل الإيقاد حيث كادت ان تطيح بمندوب السودان وتستبدله بآخر من الصومال. ولا يحتاج الأمر لتوضيح ان المندوب الذي سماه السودان وهو الفريق الدابي يلم ويعرف عن جنوب السودان بما لا يقارن وكل الوسطاء وهو القادر من بينهم علي فتح خطوط اتصال وتواصل وتفاهم مع كافة القوي المتصارعة في جنوب السودان والوسطاء في الاتحاد الإفريقي يعلمون ذلك ولكن منهم من سعي لوسيط بديل من الصومال. أمس استقالت حكومة أفريقيا الوسطي حيث قدم الرئيس جودتويا ورئيس الوزراء نيكولاي تبانغاه استقالتيهما في لقاء الأيكاس في العاصمة التشادية أنجمينا. إفريقيا الوسطي دولة ذات تأثير كبير علي السودان و جنوب السودان ويكفي ان أكثر من مليون مواطن فروا من القتال وأكثر من نصفهم سيأتي للسودان، ونحن في السودان نتعامل مع القضايا الدولية وكأنها شخصية وخاصة نستقبل من يلجا دون مشاركة من المجتمع الدولي ودون الاعتراف لنا بفضل استقبال من يلجا لبلادنا بل نصرف عليهم من حر مالنا ومن بعد تكال التهم لبلادنا وتنال أسوا ما يمكن ان تناله دولة تتعامل بمثالية ليس لها من موقع في الصراعات الدولية. مجلس الأمن الدولي أتاح لفرنسا ان تتدخل عسكرياً في إفريقيا الوسطي وبدلاً من ان تتدخل وفق الحياد الذي تتطلبه الأعمال الدولية بدأت في أعمال سافرة ضد قوي بعينها في إفريقيا الوسطي حيث بدأت في دعم قوات الانتي بلاكا في مقابل استهداف قوات السيلكا التي تتكون من المجوعات المسلمة في إفريقيا الوسطي. الحق في التدخل اذا كان لفرض الأمن والسلام و إرساء دعائم الاستقرار في دولة مثل إفريقيا الوسطي فأن السودان وتشاد هما الأقرب ولكن العالم الغربي يدير الشأن الإفريقي وكأنما القارة لا تزال موزعة بين الأقطار الغربية والأوربية. الوساطة الإفريقية التي تقوم علي شأن افريقيا الوسطي ليس من بينها السودان لماذا؟ ليست عندي إجابة واتمني ان تكون الإجابة متوافرة لدي الخارجية أو الحكومة السودانية. نقلا عن صحيفة الرأي العام 14/1/2014