أجلت أحزاب المعارضة " للمرة الثانية" إعلان قرارها بشأن مقاطعة الانتخابات إلى اليوم الخميس بغرض الاتفاق على صيغة واحدة للقرار ، وذلك لردم هوة الخلافات بين قيادات المعارضة بعد ان نقل موفدي الامين العام للمؤتمر الشعبي د.الترابي لسكرتارية تحالف المعارضة تمسك حزبه بخوض الانتخابات. وأكدت مصادر مطلعة ان السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد أجرى اتصالات مكثفة بقيادات الحركة الشعبية ، والصادق المهدي أوفد بعدها مندوباً عن الحزب بقرار يلتزم فيه الحزب بالمشاركة فيما غابت الحركة الشعبية عن الاجتماع بعد اعتذار ممثلها بانعقاد فعاليات المكاتب السياسي للحركة. وقال الناطق الرسمي بباسم تحالف أحزاب جوبا فاروق أبو عيسى عقب الاجتماع ان المعارضة تتمسك بمواقفها من الانتخابات ، مشيراً لما اسماه بإشكالات أمنية فى دارفور وبعض المطالب التي لا تزال فى انتظار قرارات اجتماع الرئاسة بين البشير سلفاكير. وعلي الصعيد ذاته تواصلت اجتماعات القوى السياسية المعارضة " منفردة " لليوم الثاني على التوالي لتجاوز ازمة متوقعة حال إعلان قرار الانسحاب من الانتخابات ، وشهدت دار حزب الأمة بأم درمان حشودا من مرشحي الحزب بولايات الجزيرة وسنار والنيل الأبيض أصدروا مذكرة طالبوا فيها الصادق المهدى باعلان المشاركة ملوحين باتخاذ قرارات حاسمة ، ولوح بعضهم بالانسلاخ عن الحزب حال إصدار قرار بالمقاطعة. وفى دوائر الحزب الشيوعي استدعى السكرتير العام للحزب محمد إبراهيم نقد عددا من مرشحي الحزب بولاية الخرطوم وانخرط معهم فى اجتماعات أحيطت بسياج من التكتم.