* رغم أن التعديلات الأخيرة قد جاءت بترتيب مسبق من القيادات العليا في الدولة، وبتدقيق غير مسبوق في عملية إحلال وإبدال تؤكد جدية الحكومة في الإصلاح وزهدها في السلطة إلا إن التخوف قد شاب الكثيرين جراء بعض الأسماء التي وضعت في مقدمة الصفوف وغندور على رأسهم. وتحركات الرجل في ملفات معقدة لم تعدل الصورة التي وضعت مسبقاً باعتبار إن النظرة ألأولي دائماً ما تحتاج إلى فترة من الأزمان ليتم تعديل البرواز الموضوع ومن ثم تنطلق إلى مساحات التواجد المرجوة، وعليه فان مفاوضات أديس أبابا لم تمنح البروفيسور الكرت الأخضر للعبور إلى دنياوات الإعلام المجتمعي الذي يدور في فلك محدد ويرفض الاستسلام للواقع حتى وان كان الثمن رفض النظرة الواقعية لتفاصيل الموضوع. * والدكتور أحمد منصور يضع البروفيسور غندور مساعد رئيس الجمهورية في طاولة حوار معقد ليلة السبت الماضي والتي احسب انها كانت لصالح الرجل بدرجة الامتياز، اذ أن الثبات الانفعالي والترتيب والهدوء الذي صاحب إجابات الرجل يشير إلى قيادي يمكن أن يقود البلاد ذات يوم. * والبروفيسور غندور يصد هجمات المصري بهدوء يحسد عليه، ويواصل في التهديف السياسي للدرجة التي جعلت الكل يصفق للتكتيك الذي صاحب الأهداف وروعة معانقة الشباك التي تؤكد ان البروفيسور هداف من طراز فريد. * تمكن مساعد رئيس الجمهورية من توضيح الرؤية السياسية للبلاد في ظل الضبابية والشائعات التي تحيط بالعمل السياسي في السودان وذلك من خلال نقاط ومعلومات تبين ان ما يدور لا يخرج من إطار المشاترة السياسية لأهل المعارضة. * الطريقة التي تحدث بها غندور تبين أن الإنقاذ قد تمكنت من تدريب كوادر مؤهلة وقادرة على قيادة السفينة في أي وقت، باعتبار إن الصفوف التي كنا نتخوف منها قد تبين انها تتساوي مع سابقاتها فكراً وعلماً، ونبوغاً، والدليل إن غياب شيخ علي من قبله الدكتور نافع قد دفع بشخصيات لا تقل كفاءة وحضوراً كالبروفيسور غندور الذي تمكن في فترة وجيزة من إثبات وجوده وتقديم نفسه وحزبه بصورة مشرفة. * اعلم يقيناً إن الرجل يمتلك أرضية جيدة وسط الأحزاب وقادر على إحداث طفرة ايجابية في إدارة الحوار الوطني بالإضافة إلى مفاوضات الحركات المسلحة وقطاع الشمال خاصة وانه يحظي بقبول ودبلوماسية في طريقة الطرح والعرض القادر على تفهم وجهات النظر ووضعها ضمن طاولة تتوق لمخرجات تفيد البلاد والعباد. * اثبت المؤتمر الوطني إن حزبه لن ينضب ولن يقف علي شخصيات بعينها، لأن المخزون مازال يضم آلاف الكوادر التي يمكن إن تتقدم الصفوف وتضع بصمات بذات الشكل الذي شرف به غندور السودان في أكبر برنامج في الوطن العربي. * شكراً البروفيسور غندور فالحسابات دائماً ما تتضح في زمان تبتلع فيه الألسن المخادعة وتركن إلى الصمت الغبي جراء هجمات يمكن إن تحرز هاتريك بلا حدود. نقلاً عن صحيفة الصحافة 21/5/2014م