إنفاذاً لسياسات الدولة الرامية الى مكافحة الاوبئة وزيادة فرص الصادر من الثروة الحيوانية لمعالجة القضايا الاقتصادية والاكتفاء الذاتي من الالبان وتحسين السلالات تشهد وزارة الثروة الحيوانية بجنوب دارفور هذه الايام حراكاً مكثفاً لجعل الثروة الحيوانية التى تزخر بها الولاية هدفاً لتحقيق تلك السياسات. فجنوب دارفور التى تمتلك ثلث الثروة الحيوانية من إجمالي القطيع القومي ومن خلال الملتقى التداولي لمديري الثروة الحيوانية بالمحليات الذي عقد تحت عنوان: إنفاذ استراتيجيات القطاع الرعوي ودعم الصادر. أعلنت عن انطلاق نفرة كبرى لتطوير هذا القطاع حتى يسهم فى دفع عجلة الاقتصاد القومي وإنفاذ مبادرة رئيس الجمهورية بأن السودان سلة الغذاء العالم العربي خاصة بعد ان نالت وزارة الثروة الحيونية بالولاية المرتبة الاولى من بين ولايات السودان فى مجال مكافحة الاوبئة خلال مقتى وزراء الثروة الحيوانية الذي عقد مؤخراً بالخرطوم. وكشف وزير الثروة الحيوانية بالولاية أحمد التوم حسوبة، بأن عائدات الصادر من الثروة الحيوانية بالبلاد للعام 2013 بلغت 640 مليون دولار، وقال ان الملتقى يأتي بمزيد من التطوير للحفاظ على وزن الاقتصاد بالسودان خاصة وان معظم اللحوم التى تصدر الى خارج البلاد تأتي من ولاية جنوب دارفور، وطالب حسوبة وزارة المالية الولائية بتخفيض الرسوم التى تفرض على مبيع الحيوان وقال ان اسعار المضاربة اضرت بالثروة الحيوانية ولا بد ان يكون السعر حقيقايً للماشية من قبل التجار حتى تكون هناك منافسة خارجية لصادرات الولاية، وأكد حسوبة إن وزارته شهدت طفرة كبيرة فى كل محليات الولاية من خلال انشاء المستشفيات البيطرية وتزويدها بالكوادر المؤهلة التى تلاحق الرعاة فى أماكن تجتمعاتهم بجانب استجلاب خمسة تراكتورات تعمل فى مجال فتح خطوط النار. واضاف ان امتلاك الولاية لثلث القطيع مع اختيار وزارته كأفضل وزارة فى الاوية يجعلهم يسعون لبذل المزيد، داعياً المستثمرين بالولاية والقطاع الخاص للاستثمار فى مجال العجول اللاحمة التى تسهم فى تقصير الدورة الاقتصادية خاصة بعد انشاء مصنع النايتروجين السائل الذي وفر النطف لكل محليات الولاية، وتابع حسوبة (نحن على إستعداد لدعم مبادرة الرئيس بأن يكون السودان سلة غذاء العالم العربي بتوفير اللحوم الحمراء للصادر ولدينا مسلخ ومطار دولي مع السعي لزيادة الانتاج فى اللحوم البيضاء). وطالب حسوبة حكومة الولاية بقيام مشاريع حصاد المياه خاصة بمناطق شمال الولاية للإسهام فى تطوير القطاع الرعوي واستقرار الرحل حتى تحد من مشكلة الاحتكاك يبن المزارعين و الرعاة. بينما اشار مدير عام الوزارة نصر الدين خوجلي ان الملتقى يأتي لانفاذ استراتيجيات القطاع الرعوي ودعم الصادر من خلال اربع اوراق علمية ستقدم خلال ثلاثة أيام اهمها ورقة حول صحة الحيوان ومكافحة الاوبئة وهي داعمة للصادر، سيما وان الولاية لثلاث سنوات متتالية تنال المرتبة الاولى فى هذا المجال، وقال ان اختصاصيي الاوبئة ينظرون لجنوب دارفور بعين الحيطة والترقب لأنها اخطر ولاية فى السودان لقضاء الماشية أكثر من خمسة أشهر خارج الحدود بجنوب السودان وافريقيا الوسطى وتشاد، تلك الدول التى مستوى الخدمات البيطرية بها ضعيف وبالتالي وزارته تضاعف من جهودها للتصدي لأي امراض عابرة للحدود من اجل توفير صادر معافى يسهم فى دعم الاقتصاد القومي. واشار خوجلي الى اهمية الوصول للإكتفاء الذاتي من الألبان فى إشارة الى ان السودان يستورد البان مجففة بتكلفة 20 مليون دولار مؤكداً ان القطاع الرعوي سيظل صمام الامان للاقتصاد، وقال خوجلي ان العدة اكتملت لمجابهة فصل الخريف بتوفير عدد 1600.000 جرعة من اللقاحات المختلفة لمواجهة فصل الخريف، وتحسباً لظهور اي امراض وبائية مختلفة بجانب تزويد نقاط الرقابة البيطرية الحدودية بكميات كافية من اللقاحات المختلفة ومعينات العمل ومدخلات التطعيم لتطعيم القطعان الورادة من دول الجوار اصدار توجيه بقاء جميع الاطباء البيطرييين بمواقعهم وعدم حركتهم، وإنه تم تحديد المراعي المتدهورة من خلال المسح لتأهيلها بنثر بذور النباتات الرعوية بجانب الاتفاق مع المنظمات العالمية فى مجال صحة الحيوان على تغطية المناطق المتفق عليها وفق الاتفاقيات الفنية والمبرمة، وقال ان مخرجات الملتقى ستكون فاتحة خير لحتقيق تلك الاستراتيجيات. نقلا عن صحيفة المستقلة 24/6/2014م