أنهى الرئيس عمر البشير، زيارته أمس إلى شرم الشيخ، بعد أن قطع جولته التي كان مقرراً أن يستأنفها إلى تركيا، وأكدت وزارة الخارجية أن الزيارة إلى اسطنبول أرجأت إلى وقت لاحق لم يحدد ولم تلغَ، ولفتت إلى أن أرجاءها لم يكن لا دواعٍ أمنية وفق ما تردد،أنما بسبب التطورات المتسارعة على الساحة السياسية بين شريكي الحكم خاصة وانه قد تقرر 48 ساعة فقط لحسم الخلافات، الأمر الذي يستدعي وجود الرئيس في البلاد. واستبعد المتحدث الرسمي باسم الخارجية، معاوية عثمان خالد، أن تكون هناك دولة بما فيها اليونان أطلقت تهديدات باعتراض طائرة البشير حال دخولها أجوائها وقال ((لا أتصور أن تقدم دولة مسؤولة على هذا الفعل)). من جهته، أكد وزير الدولة بالخارجية، على أحمد كرتي، أن انقرا واجهت ضغوطاً مكثفة من الاتحاد الأوروبي، بسبب الزيارة، وقال أن البشير رأي أن يعتذر، تبعً لذلك بجانب مشاغله بإكمال اتفاق الشريكين ودفعهما لتجاوز القضايا العالقة. وكشف كرتي، عن زيارة يقوم بها وزيرا الخارجية والمخابرات المصريان إلى السودان خلال الأيام المقبلة بغرض استكمال المحادثات التي أجراها البشير بالقاهرة. وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم الخارجية، أن اجتماعات الشريكين التي استؤنفت أمس، تسودها روح تفاؤل عالية ربما تسفر عن نتائج سريعة وحاسمة خلال ساعات، مشيراً إلى أنها لازالت مستمرة لحل الخلافات كافة. من جهته، نفي مستشار الرئيس، الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل، للصحفيين أمس أن تكون الخطوة جاءت بسبب الضغوط التي واجهتها تركيا من الاتحاد الأوربي، وقال أن تركيا وقفت أمام هذه الضغوط وأصرت علي مشاركة البشير في القمة، وأشاد بصلابة الموقف التركي. نقلاً عن صحيفة الصحافة 10/11/2009م