كشفت الحكومة السودانية عن توقيعها لاتفاقات تفاهم مع عدد من القادة الميدانيين للتمرد بدارفور لضمهم لوثيقة الدوحة للسلام، في حين اعلنت السلطة الاقليمية لدارفور عن افتتاح عدد من مشروعات التنمية بالاقليم في ال 13 من الشهر الجاري. وقال رئيس مكتب سلام دارفور د.امين حسن عمر ، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس السلطة الاقليمية لدارفور، إن الهدف من تضمين وثيقة الدوحة في الدستور بهدف حمايتها لتصبح مبادئ واحكام انتقالية معمول بها ، واضاف ان المبادئ والاحكام التي تم تضمينها في الدستور تتلخص في التمثيل المتكافئ لدارفور في مستويات السلطة المختلفة اضافة الى التمييز الايجابي في التعليم والتنمية والخدمة المدنية. واكد عمر ، أن الأولوية ستكون للتفاوض مع الحركات المسلحة الرافضة لانضمامها للعملية السلمية ، وشدد على عدم تفريط الدولة في مسؤوليتها لضمان سلامة وامن مواطنيها. وقال رئيس مكتب سلام دارفور ان اي محاولة للحديث عن منبر جديد خلاف الدوحة مرفوض ، تماما معلنا عن توقيع عدد من التفاهمات مع بعض القيادات الميدانية لضمها لوثيقة الدوحة. من جانبه قال رئيس السلطة الاقليمية لدارفور التيجاني السيسي ، ان خزينة السلطة لم يدخلها دولارا واحدا من التمويل ، مشيراً الي ان الالتزامات التي تم الايفاء بها 35 مليون دولار من قطر لانشاء قرى نموذجية اضافة الى توقيع مذكرة تفاهم تم بموجبها تحويل 88 مليون دولار لبرنامج الاممالمتحدة الانمائي. واعلن السيسي عن افتتاح عدد من المشروعات التنموية الخاصة باعادة الاعمار في دارفور في الثالث عشر من الشهر الجاري بحضور نائب رئيس الوزراء القطري مسؤول ملف دارفور عبد الله ال محمود. وعلي صعيد متصل اعلن ممثل الجامعة العربية بالسودان صلاح حليمة ، اكتمال العمل في 12 مجمع خدمي بولايات دارفور بجانب 6 مشروعات زراعية وعدد من المشروعات الخاصة ببناء القدرات. وقال عقب لقائه رئيس مكتب سلام دارفور د.امين حسن عمر ان اللقاء ناقش تطورات الاوضاع بالسودان ودور الجامعة العربية وبعض الدول في مرحلة الاعمار والتنمية اضافة الى مناقشة مسار عملية سلام دارفور ومسيرة الحوار الوطني واعلن حليمة عن زيارة لرئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكي الى القاهرة واجتماع اللجنة الدولية لمتابعة سلام دارفور الذي سيعقد بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور الاسبوع القادم. واكد حليمة على ان وثيقة الدوحة لسلام دارفور هي اساس للتسوية السياسية واشار الى ان المرحلة القادمة يجري الاعداد لها لمقابلة احتياجات الولاياتالجنوبية السودانية معلنا عن انعقاد مؤتمر لمناقشة الاوضاع الانسانية بتلك المناطق اسوة بما تم في دارفور في العام 2007.