دعا رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية عدنان أحمد يوسف المصارف السودانية إلي توجيه قروضها للزراعة التي تعمل بها غالبية الأيدي العاملة السودانية. وقال عدنان يوسف خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر المصرفي العربي والذي بدأ جلساته أمس ببرج الفاتح بالعاصمة السودانية الخرطوم تحت عنوان "مناخات الإستثمار وتكامل الموارد في الوطن العربي" ، قال أن على المصارف السودانية أن تخصص الجزء الأكبر من قروضها إلي قطاع الزراعة ، مشيراً إلي انه شكل 33% من الناتج القومي السوداني ويعمل فيها 80% من الأيدي العاملة السودانية والي قطاع الصناعة والذي يشكل نسبة 29% من الناتج القومي السوداني وإلي قطاع التنمية الاجتماعية. وأكد رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية أهمية مناقشة مناخات الإستثمار وتكامل الموارد في الوطن العربي في السودان تحديدا للإمكانات الهائلة الطبيعية والبشرية ولأهميته الجغرافية والذي يستطيع إذا أحسن استثمار ثرواته أن يكون مصدرا مهما يغطي حاجات المنطقة العربية من الغذاء والطاقة وغيرها لسنوات طويلة. وقال عدنان يوسف أن هذا الواقع ينطبق أيضا علي مجموعة من الدول العربية التي تبقي ثرواتها بمنأي عن أي خطة إقتصادية أو مشروع استثماري عربي عربي ، الأمر الذي يستلزم الإسراع في بناء إستراتيجية اقتصادية ومالية عربية موحدة ، منوهاً إلي تأكيدات الرئيس السوداني المشير عمر البشير خلال الإجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية بأن أبواب السودان مفتوحة لرؤوس الأموال والإستثمارات العربية للإستفادة من الإمكانات الإقتصادية الكبيرة التي يتمتع بها. وقال إنه بالنظر إلي الواقع الاقتصادي والمصرفي للسودان أن نسبة نمو الناتج القومي 10.16 % عام 2007 و6.84 % عام 2008 و3.97 عام 2009م ومن المتوقع أن يحقق نسبة نمو تصل إلي 5.47% عام 2010 كما زاد معدل نمو الناتج القومي للفرد بنسبة 25% بين عامي 2005م و2009م. وأشار عدنان يوسف إلي أن القطاع المصرفي السوداني بلغ عدد المصارف العاملة فيه 35 مصرفا تنتشر فروعها من ولايات السودان المختلفة وانه قد نما بشكل كبير خلال السنوات الماضية حيث كانت نسبة النمو في عام 2007م 13% وفي عام 2008م 17% و14% عام 2009م وكانت الزيادة خلال السنوات الثلاثة الماضية 50% فيما بلغ مجموع أصول القطاع المصرفي 15.6 مليار دولار في نهاية العام 2009م. واشاد رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية ببنك السودان المركزي وقال ان من الإنجازات التي حققها بلوغ معظم المصارف الحد الأدني المستهدف لرأس المال المدفوع 50 مليون جنيه والإستمرار في تنمية وتطوير البنية التحتية للجهاز المصرفي والعمل علي توسيع قاعدة الخدمات المصرفية وتطبيق المعايير الجديدة لكفاية رأس المال ( بازل2) وتطبيق المعايير والمبادئ الدولية لإدارة المخاطر مما جعل البنك المركزي يستحق لقب الريادة والتميز. وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية إن اتحاد المصارف العربية يعتبر البنك المركزي السوداني مركزا مرجعيا للمجتمع المصرفي والمالي العربي داعما لروابط بين أعضائه مطورا للفكر المالي العربي والصناعة المصرفية والعربية علي أسس سليمة وممرا للمصارف العربية إلي قواعد العمل المصرفي الدولي. وكان وفد اتحاد المصارف العربية قد التقي الرئيس السوداني بمجلس الوزراء السوداني ، الذي أكد للوفد ضرورة تكامل الموارد العربية وشحذها وتوظيفها بأفضل السبل في مشاريع تنموية إستراتيجية هادفة ذات عائد ملموس يساهم في تطوير وتنمية الدول العربية وينعكس إيجابا على مواطنيها.