قلل المؤتمر الوطني من تأثير إعلان بعض الأحزاب المعارضة رفضها المشاركة فى الحكومة القادمة والاعتراف بنتائج الانتخابات. وفي تصريحات صحفية أكد رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني د.مصطفى عثمان اسماعيل أن المؤتمر الوطني لا يلح على مشاركة هذه الأحزاب فى الحكومة أو يأبه لرفضها الاعتراف بنتائج الانتخابات. وقال اسماعيل " لسنا مصرين علي مشاركة الأحزاب التي رفضت المشاركة ولم يفرض عليها احد المشاركة وهو مقترح في تقديري نبيل ، قدرنا انها مهزومة نتيجة هذه الانتخابات والقرارات التي خرجت منهم كانت نتاج النتائج القاسية التي تلقتها الأحزاب وانعكست في ردود فعلها لكن المؤكد أن المؤتمر الوطني لا يستجدي احد للمشاركة في الحكومة ولكنه يسعي الي حكومة ذات قاعدة عريضة وقطعا ستتشكل في الأساس من القوى التي شاركت في البرلمان". وكشف رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني عن تراجع أحزاب المعارضة عن مواقفها التي وصفها بردة الفعل ، مؤكداً حرص الوطني علي الا تكون الحكومة المقبلة حكومة محاصصة وانما ذات قاعدة عريضة وتتميز بالكفاءة و تعكس نتيجة الانتخابات وإرادة الشعب السوداني بمشاركة واسعة للشباب والمرأة. أكد د. اسماعيل أن رفض بعض الأحزاب لنتيجة الانتخابات السودانية لن يؤثر وأضاف هذه أحزاب رفض الشعب السوداني ان يصوت لها وعندما دعت للمقاطعة ، لم يقاطع الشعب معها وعندما انسحبت ، لم ينسحب الشعب معها ، مشيراً فى هذا أن الذي يعترف بالانتخابات هو الشعب السوداني وأي حزب لم يعطيه الشعب السوداني تفويضاً من خلال التصويت فانه يعترف او لايعترف فان هذا لن يؤثر علي شئ ، وان الشعب السوداني هو الذي قرر خوض هذه الانتخابات وقرر الاعتراف بها. وقال اسماعيل أن الانتخابات جرت بحرية وشفافية والشعب السوداني شارك فيها مشاركة عالية والمراقبين أدلوا ببياناتهم وتصريحاتهم وشهاداتهم داخل وخارج السودان. وعن نسب مشاركة حزب المؤتمر الوطني في الحكومة المقبلة قال اسماعيل أن الوطني صاحب النصيب الأوفر في المشاركة في الحكومة القادمة لو تم النظر إلى البرلمان كمقياس ، الا انه قال اننا لم نصل بعد لتحديد هذه النسبة ولكن لدينا اتصالات مع الأحزاب والقوى السياسية وهذه الاتصالات ستتكثف في الأيام القادمة للوقوف على رؤية القوى السياسية والمؤتمر الوطني ومن خلال اللجان المختصة أيضاً ومن خلال ما ستنتهي إليه هذه الاتصالات سيوضع التصور للحكومة القادمة. وعما اذا كان للوطني اتجاه لمساءلة المبعوث الأمريكي سكوت غرايشون عن تصريحاته الأخيرة حول الانتخابات السودانية ، قال اسماعيل الى ان هذا الموضوع بيد الخارجية السودانية ، مشيراً الي أنها تولت مسئولية الاستيثاق من السفارة الأمريكية بالخرطوم حول مدى صحة هذه التصريحات. وحول كيفية تعامل المؤتمر الوطني مع الحركة الشعبية في ظل تعدد منابرها وألسنتها قال اسماعيل "نحن سننتظر نتائج اجتماع الحركة الشعبية المنعقد الآن بجوبا وحسب معلوماتنا فإن الحركة تناقش هذه المواضيع ونحن سننتظر ما ستخرج به لتحديد موقفنا.