* إشراقات حكومتنا يجب أن لا تعمينا عنها سلبيات هنا وقصور هناك. * فالهزيمة طفل لقيط .. ولكن للنصر ألف أب.. * ومن باب الإنصاف أن نذكر لرئيس الجمهورية بعض فضله وهو يتحمل مسؤولية بلد قارة وشعب متعدد المشارب والمذاهب والثقافات .. شعب لا يعجبه العجب .. * شعب أطاح بالفريق عبود في ذروة نجاحه وبالمشير النمير في قمة صلاحه وإصلاحه.. * إن البقاء ربع قرن في قمة السلطة في بلد مأزوم كالسودان لأمر يدعو للإعجاب وللدعاء. * لقد كان مقرراً للسودان أن يكون رائد أفريقيا في "الصوملة" يقسم بالتجزئة الى كيانات معادية ويتشظى إلى شظايا غير متآخية.. * يسبق الصومال في قرنه الأفريقي الى الفوضى .. * ويقع قبل العراق بوادي الرافدين في مستنقع الفزو البربري والاستباحة. * ويكون عظة وعبرة للشمال الإفريقي في فقدان الاستقرار ونقصان اليقين.. * ويدق باب الدم قبل دمشق الشام ويدخل مواسم الدمار قبل صنعاء اليمن.. * تعالوا نشكر المشير البشير على أنه اجتاز بنا مراحل الاحتواء المزدوج حيث السوار المعادي الذي أحاط بالخرطوم إحاطة السوار بالمعصم.. * عبر بنا رحلة الحرب على الإرهاب .. ومخاض الانفصال الذي ترافق مع ذهاب النفط وتأبط يد أزمة اقتصادية عالمية طاحنة.. * أزمة كان يمكنها أن تطحن السودان في طريقها ولا يطرف لها جفن .. بسهولة أن تطحن السودان في طريقها ولا يطرف لها جفن .. بسهولة أن تطحن شاحنة عملاقة مركبة ركشة بطريق اتحادي.. * إن بقاء السودان بمأمن من الفوضى والموت وكل عناوين "الصوملة" لهو إحدى الأعاجيب فقد ضرب الربيع العربي ساحل المتوسط مقتلعاً أنظمة ثلاثة يحكمها طغاة عتاة .. عصف بعروشهم وزلزل شعوبهم .. ومضي الإعصار إلى دمشق فأحرقها والى صنعاء فدمرها .. وتحول في الخرطوم إلى جبهة من رياح الخماسين .. * أمام السيد الرئيس حروب في دارفور والجبال والنيل الأزرق تحتاج لسحق في الميدان وحسم على الطاولة.. * وشعب يريد حظه في القرن الجديد والعيش الرغيد .. وأرض تحتاج لزراعة .. واقتصاد يحتاج إلى استثمارات وإنتاج .. * سيدي الرئيس كيف نشكرك..؟ نقلاً عن صحيفة الصيحة 2015/5/14م