* الصحف لعلها تحمل في الأيام القادمة خبراً مذهلاً عن (اغتيال جورج أطور) على يد حرسه الشخصي.. * فالحركة الشعبية استطاعت تسريب مجموعات غريبة الى الحلقات الداخلية لمجموعة أطور الذي يتمدد الآن بصورة كاسحة في الجنوب ويهدد جذور الحركة الشعبية.. * والمجموعة هذه هي واحدة من ظاهرة غريبة تجتاح الحركة الشعبية الآن تسمى ظاهرة (اللجان المزدوجة).. * واللجان هذه مهمتها هي (هدهدة) كل أحد قبل ذبحه.. *.. فالحركة الشعبية تقوم بتكوين لجنة رائعة الابتسامات وعضويتها يقودها عرمان وبول رينق وآخر واللجنة مهمتها هي الحديث المبتسم مع أطور بينما لجنة أخرى تحت الأرض اقامتها الحركة بقيادة الحلو وياسر محمد أحمد وصديق الجقر ومهمتها هي (تصنيف أبناء النوبة ومعرفة نفوذ أطور وسط أبناء النوبة.. ووضع ما يمكن من خطط لاغتيال أطور أو اغتيال قوته من هناك).. * مثلها لجنة أخرى تقيمها الحركة الشعبية للحديث مع الغاضب الآخر فاولينو ماتيب.. * واللجنة التي تحمل الابتسامات يقودها جيمس هوث وفيتر قاديت وقرويج واللجنة المبتسمة مهمتها هي اثناء ماتيب عن المواجهة مع تعبان.. * بينما لجنة متجهمة تحت الأرض تقيمها الحركة للمهمة ذاتها بقيادة نيال دينق وفاقان وتعبان واللجنة هذه مهمتها هي اطالة أمد التفاوض حتى يكتمل حفر البئر تحت أقدام ماتيب لكسر عنقه.. * واللجنة الثانية تنجح حتى الآن وتقوم بتعيين قائد من أبيي يسمى بيانق –أحد أقرباء دينق ألور- وارسال فريق سري بقيادة نقيب من جبال النوبة ومهمته جمع المعلومات حتى يمكن إقامة مشنقة ممتازة لماتيب.. * ولجان لكل جهة تقيمها الحركة الشعبية الآن التي تجد الحصار يحيط بها تماماً. * والحركة الشعبية ما يجعلها تتقافز فوق البساط الناري هو أنها تجد أن حصاد السنوات الطويلة من الحنظل يوضع الآن فوق مائدتها.. * .. الحركة تجد إن غاضبين كثيرين جداً يصفقون لأطور... * والمصفقون منهم جنود الجيش الذين ينظرون إلى مرتباتهم تغرق داخل حلقوم باقان وآخرين قبل أن تصل إليهم.. * والمصفقون منهم قادة من قبائل كثيرة يجدون أن أصابع سلفا كير ونيال وفاقان تسرع بكل شيء إلى جيوبهم هم.. * والنكات لا تعفي حتى السيدة سوزان مايوين زوجة فاقان التي يتزوجها فاقان -وهي من الدينكا- حتى يحظى بالتقرب لسادة الجنوب.. * وسلفا كير والمجموعة هذه يقدمون برهاناً غريباً على الاتهامات هذه وهم يبعدون كل الآخرين –في الانتخابات الأخيرة- عن الترشح ويجعلونها للدينكا حصرياً.. * والغيظ هو الذي جعل أطور ينفجر وثلاثمائة مرشح مستقل يقفون من خلفه وعشرات القبائل.. * ومن لا تشغلهم السياسة من الجنوبيين يجدون أشواك جهاز الأمن وجهاز الجيش وجهاز الفساد.. و.. * والحركة التي تضع الخطط واللجان المزدوجة تفاجأ الآن بأن الآخرين أيضاً يصنعون الخطط.. * فآخر خطاب تتلقاه الحركة الشعبية من أطور كان يقول بوجه عابس (لن نقبل التفاوض حسب طلبكم الا مع أعلى قادة في الحركة الشعبية وذلك حتى لا نجد أنفسنا نتفق مع الصف الثاني على اشياء ترفضها بعد ذلك قيادات الصف الأول.. * والغريب ان أطور كان يقول هذا بينما النموذج الأخير للجان المخادعة هذه كان يقوم بمهمته في اليوم ذاته في جوبا وفي أركويت بالخرطوم وهو يبحث التعامل مع تلفون كوكو.. * ففي أركويت منتصف الأسبوع الماضي كانت لجنة (الستة) توصي بابقاء تلفون كوكو في السجن حتى يظل أبناء النوبة دون قيادة لتستطيع جمعهم. * واللجنة تقرر أن تلفون كوكو (متعلم ويمتاز بصفة القيادة والبعد عن الفساد المادي والأخلاقي وله حضور قوي وسط النوبة).. مما يجعل بقاءه في الاعتقال الآن عملاً يمنع انشقاق النوبة عن الحركة ويحتفظ بابناء النوبة في حالة شلل تام.. * هذا ما قاله التقرير حرفياً.. * ولجنة أخرى تبحث ابقاء الأحزاب الجنوبية بعيداً عما يجمعها من جهة.. * وبعيداً عن جورج أطور من جهة اخرى.. * وكأن اطور كان يجيب على المخطط هذا –الذي لا يعلم بوجوده وهو يقول أمس الأول : (أنا لم أصرح أبداً بأنني أريد ان أقتل أحداً.. لكن فاقان ونيال دينق وآخرين صرحوا بأنهم يريدون قتلي واكثر من مرة).. * قال أطور (لم يقتلوني.. أما أنا فانني إن قلت فعلت..) * والتلميذة تعود من المدرسة باكية وتقول لأمها: تصوري يا أمي المعلمة القاسية جعلتنا نأكل من الطعام الذي قمنا باعداده في حصة التدبير المنزلي.. * وفاقان وآخرين كل منهم يأكل من طعامه الآن في حصة التدبير السياسي.. * ودموعه على وجهه.. نقلاً عن صحيفة الرائد السودانية 13/5/2010م