* تنطلق السبت القادم أولي جلسات الحوار الوطني، وقد سعت آلية (7+7) لجعل الخطوة ممكنة، وقالت أن هناك مفاجآت في المشاركين في الحوار استطاعت اللجنة أن تكسبهم إلى صف الحوار، وقالت اللجنة أن الوطني سيقبل طرح الحكومة الانتقالية القومية إذا صدرت عن الحوار. * بالأمس نظمت أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني وبالتحديد دائرة الصحافة لقاء أقرب إلى لقاء المكاشفة مع الإعلام وقادة الرأي العام، وحشدت له بعض قيادات الآلية للحديث للإعلام والتبشير بانطلاق خطوة الحوار، التي ستستمر بحسب الآلية حتى بدايات شهر يناير القادم. * ركزت المنصة في تحديد أجندة الحوار في القضايا الست وهي (الهوية والعلاقات الخارجية والسلام والاقتصاد والحريات والدستور)، وأكدت إنها تفتح الباب لكافة أطياف السياسة السودانية، ومختلف قطاعات المجتمع السوداني ومكوناته الفاعلة. * وحاولت المنصة التذكير دائماً بأن الحوار الوطني هو المخرج الوحيد من الأزمة السودانية، وأشارت إلى أن أي حلول واتجاهات غير الحوار ستفضي بالسودان إلى نماذج التجارب الماثلة في الربيع العربي، وقالت الآلية أن الحوار هو الذي يعصم البلاد ويخرجها من أماتها. * تداول الإعلاميون مع قادة (7+7) حول مفضيات الحوار وتناقش الحضور على مختلف الصعد، وماهية الضمانات لتنفيذ مخرجاته، لكن خروج السيد حامد ممتاز الأمين السياسي للوطني قبل (النقاش) لارتباط سابق، إضافة إلى تغيب د. مصطفي عثمان رئيس القطاع السياسي بالوطني عضو الآلية خصم من حيوية اللقاء وإيجاد إجابات للعديد من التساؤلات التي خرجت من الإعلام. * تحدث كمال عمر الأمين السياسي للشعبي وأفاض، لكنه لم يغطي على كثير من تساؤلات الحضور، وبحكم خبرته الطويلة في التعاطي مع الإعلام دخل ب (حمد) وخرج ب(خوجلي)، بينما طالب السيد فضل السيد شعيب الأمين العام لحزب الحقيقة الفدرالي الأحزاب بالإضافة للإنقاذ لتقديم اعتذار للشعب السوداني. * وماذا يفعل (الإعتذار) للشعب ولسان حاله هو لسان حال المغني (إعتذارك ما بفيدك)؟ حكمت الأحزاب ما يقارب ال (8) سنوات، وحكمت النظم العسكرية ما يقارب ال (48) عاماً، والبلاد كل هذه السنوات لم تتواضع على دستور دائم كما قال كمال عمر، ولم تكن هناك (هوادي) للكيفية التي يحكم بها السودان. * أهم ما نتفق فيه مع لقاء دائرة الصحافة بأمانة الإعلام بالوطني الذي جرى أمس أن الحوار الوطني هو الطريق إلى حل مشكلات السودان، والوصول إلى مخرجات يرضي بها الجميع حكومة ومعارضة، وهذه الأمنية أو الهدف تصبح ضرباً من المستحيل إذا عجزت الآلية أو مرتبي الحوار الوطني عن تحقيق (الإجماع) حوله من الأطراف كافة. * هناك مساعي لإزالة (عدم الثقة) والجفوة المستمرة بين أطراف الصراع، لكن يبقي المهم هو الكيفية التي يمكن أن تخلق أجواء مواتية للحوار تجعل الرافضين وحاملي السلاح من المشاركين فيه .. تستطيع الحكومة وحزبها الحاكم أن تبذل المزيد في هذا الاتجاه لكنها لم تفعل. * وأخشى ما أخشي في ظل التباعد الحادث أن يفضي الحوار الوطني إلى مجرد (اتفاقات ثنائية) تدخل البعض في الحكومة القادمة، ونرى وقتها كمال عمر وزيراً للعدل أو شعيب وزيراً للخارجية. لكي لا يصبح الحوار (معبر) للمشاركة في السلطة!