تعد لجنة الهوية احدي لجان الحوار الوطني الذي تدور فعالياته بقاعة الصداقة من أهم لجان الحوار الست باعتبارها تختص بمناقشة قضية هوية السودان التي ظلت منذ الاستقلال وحتى الآن محل خلاف بين السودانيين بمختلف توجهاتهم السياسية ومكوناتهم الثقافية والاجتماعية. ووصف الدكتور ادريس يوسف احمد من الشخصيات القومية عضو لجنة الهوية بمؤتمر الحوار الوطني، الحوار الذي يدور الآن بالحوار الجيد لأنه حوار حقيقي بين أهل السودان ، حيث جلس السودانيون لأول مرة في مبادرة من رئيس الجمهورية لمناقشة أكثر القضايا حساسية بحرية تامة. وقال إن لجنة الهوية واحدة من اللجان الست ، كان الحوار فيها في بدايته ساخنا ربما للإحساس ببعض الحساسيات كل تجاه الآخر. وأضاف قائلا "الآن الحوار اخذ مساره الحقيقي وبدأ المجتمعون بتناول المرتكزات الحقيقية للهوية والمهددات الحقيقية لها بجانب الحديث عن المخرجات والمعالجات لقضية الهوية. وتابع بقوله "والحديث في هذه القضايا كان صريحا وواضحا والمتحدثون تطرقوا إلي كثير من المسكوت عنه ، ونأمل أن تكون مخرجات هذه اللجنة أساس توافق أهل السودان على الهوية المقبلة التي ترتكز على التركيبة الجغرافية وعلي القبائل وعلى اللغات والعادات والتقاليد بالإضافة إلي ارتكازها على تاريخنا المجيد القديم والحديث والدين الإسلامي الحنيف والذي هو دين غالبية أهل السودان بجانب قبول الأديان الأخرى والمعتقدات. وأشار إلي أهمية حماية الهوية بعد الاتفاق عليها وحمايتها بقوانين حتى يكون كل أهل السودان في هوية واحدة وكل الممارسات خاطئة .