قالت صحيفة واشنطن تايمز أمس إن تنظيم داعش وجّه مجنديه الجدد للذهاب إلى ولاية ليبيا في محاولة لإقامة وطن ثانٍ، ونقلت عن مصادر استخباراتية أن هناك زيادة كبيرة في عدد الذين ينضمون للتنظيم هناك في الأشهر الأخيرة. ونسبت الصحيفة إلى المصدر قوله إن ليبيا ستكون النقطة التالية التي سيحاول التنظيم الاستيلاء على أراضٍ واسعة فيها، وكذلك حقول نفط. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين أن الدافع "لتطوير ولاية ليبيا" والذي يتركز على مدينة سرت الساحلية الواقعة في منتصف الطريق بين العاصمة الليبية طرابلس ومدينة بنغازي الهامة في الشرق، ليس استجابة للضغوط المتزايدة من الحملات العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق، بل هو قرار إستراتيجي يرقى إلى إنشاء وطن ثانٍ، وليس وطناً بديلاً. ونقلت عن مسؤول طلب عدم ذكر اسمه قوله إن الأمر الرئيسي هو أن هذا التوجه لدى التنظيم لا يتعلق بمقاتلين وُوجهوا بضغط من التحالف الغربي، و"ليس كأنبوبة معجون الأسنان التي تمّ ضغطها". فرغم الضغوط عليها، تطلب قيادة التنظيم من مؤيديها في كل أنحاء العالم التوجه إلى ليبيا للانضمام إليها هناك. وأوردت الصحيفة أنه ومنذ الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في نوفمبر 2012 توقفت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن التورط الكثيف بليبيا، لكنها أمرت بغارات متقطعة وواحدة على الأقل سرية استهدفت من تتهمهم بالهجوم على قنصليتها هناك، مثل الغارة التي قتلت قبل شهرين كبير قادة التنظيم وسام نجم الزبيدي العراقي الملقب بأبي نبيل. ويُقال إن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بعث أبا نبيل إلى ليبيا في 2014 بتكليف محدد وهو تأسيس ولاية إقليمية تابعة لداعش في سوريا. إلى ذلك، أعربت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، عن استعداد بلادها للمشاركة بقوات من الجيش في مهمة لتحقيق الاستقرار في ليبيا. وقالت فون دير لاين في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية إن ألمانيا لا يمكنها أن تتنصل من مسؤوليتها في تقديم إسهام في هذا الأمر. وذكرت الوزيرة أن الأهم الآن هو تحقيق الاستقرار في هذه الدولة المهددة من جانب متطرفين والاهتمام بتشكيل حكومة فعالة بها، موضحة أن تلك الحكومة ستحتاج إلى مساعدة عاجلة لتطبيق القانون والنظام. المصدر: الراية القطرية 19/1/2016م