حشود جماهيرية مقدرة شهدت الذكري الاولي من عمر حزب بدأ منطلقا بقوة من اجل التغيير والديمقراطية في السودان ولشعب الجنوب علي وجه الخصوص انه حزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي بقيادة د. لام اكول اجاوين الحزب الذي نزل الي الساحة السياسية بعمر قصير ولكنه صنع من نفسه عملاقا خاض غمار المعركة الانتخابية بقوة جعلت من منافسه الاول الحركة الشعبية ان يضعه نصب عينه باعتباره مهددا ومنافسا خطيرا له في الجنوب. ال cdmlps حظيت بتأييد جماهيري كبير وسط المواطنين الجنوبيين واستطاعت رغم التضييق الذي حدد جنوبا أن تكون رقما مؤثرا في وقت واجهت فيه الحركة الام انقسامات بسبب فقدان البوصلة السياسية وتزايد عدد الانتهازيين فيها. ورغم المعوقات استطاعت حركة التغيير الديمقراطي التي تعرضت لها من فترة الانتخابات عبر التحجيم من نشاطها باعتقال قيادات بارزة فيها وعلي وجه الخصوص المحاولة الفاشلة لاعتقال زعيمها د. لام اكول شخصيا بحجج واهية الاستمرار حتي اخر يوم من المعركة الاستقبالات الحاشدة التي قوبل بها اكول في مدن الجنوب اكدت مكانة الرجل في قلوب الجنوبيين في الولابات العشر وفي الوقت ذاته حددت نفوذ الحركة وسط مواطنيها وعلي ارضها وظهرت ضعيفة رغم ما توشحت به من قوة الجيش الشعبي. التغيير الديمقراطي اكتسبت تأييد الجماهير عبر الخط الذي رسمته لنفسها منذ بدايات التكوين حيث شهدت قاعة الصداقة العام الماضي في مثل هذا اليوم حشودا جماهيرية تفاجأ بها الصديق قبل العدو عند تدشين الحزب حضر لفيف مقدر من الاحزاب السياسية الشمالية والجنوبية التي تحالفت معها في معركتها ضد الحركة الام واتفق قادة الحوار الجنوبي علي اختيار د. لام اكول مرشحا لها ضد مرشح الحركة الشعبية علي عكس الاحزاب الشمالية المعارضة التي تفرقت كلمتها ضد مرشح المؤتمر الوطني. الخطاب الضافي الذي القاه اكول في الذكري الاولي جاء معبرا عن رأي الحزب في الاوضاع الحالية والماضية والمتوقع خاصة الانقسامات والانشقاقات وسط الحركة والجيش الشعبي. وصب جام غضبه علي مفوضية الانتخابات في الجنوب التي رأت وسمعت واحيانا رعت عملية التزوير الذي قابله المواطنون بغضب شديد بعد ان سرقت ارادتهم وخرجوا في مظاهرات قتل فيها من قتل خاصة في احداث مدينة بانتيو وخرج البعض منهم ورفع السلاح ضد الجيش كما حدث مع الفريق جورج اطور وسبب هذا الغضب الجماهيري لا يحتاج الي شرح يحسب قول اكول فقط علقوا امالهم للتخلص من الحكومة الحالية التي استغلت كل قوتها لتظل في الكرسي رغم سخط وغضب الجماهير. ووصف اكول حكومة سلفاكير بغير الشرعية لانها جاءت بارادة الحركة الشعبية والجيش بدلا عن ارادة الشعب.. بشريات عديدة وعد بها اكول اعضاء حزبه والمواطن السوداني خاصة فيما بتعلق بالتخضير لمرحلة حق تقرير المصير للجنوبيين باعتبار أنه العمود الفقري وجوهر اتفاقية السلام والسبيل الوحيد للديمقراطية التي ستحيم الجدل نهائيا حول الوحدة أو الانفصال وطالب بضرورة حماية هذا المطلب والحفاظ عليه من التجاوزات التي حدثت في فترة الانتخابات وعلي الشعب الجنوبي ان يقرر مصيرة بارادة كاملة دون تدخل وبدأ اكول قانطا ويائساً من ذلك خصوصا بعد انتشار عدم الثقة في الحكومة الحالية في ادارة الاستفتاء الذي سيجعل النتيجة موضع نزاع. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 7/6/2010م