اختتم الإجتماع التشاوري الدولي حول قضايا السودان أعماله بالعاصمة السودانية الخرطوم ، وأصدر بيانه الختامي. ودعا البيان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتقوية الشراكة بينهما وتقوية التعاون مع الأطراف المعنية بالشأن السوداني لمواجهة التحديات التي تواجه السودان. وأوضح البيان أن الفترة المتبقية من اتفاقية السلام الشامل تعتبر قصيرة وتعد المحك الرئيسي لمستقبل السودان ، داعياً شريكي نيفاشا وكل المهتمين بالشأن السوداني للإستمرار في دعم عملية التحول الديمقراطي . وقال البيان أن الإجتماع التشاوري دعا أيضاً الأطراف للاستفادة من التجربة الإنتخابية التي جرت في أبريل الماضي خاصة فيما يتعلق بتوفير الموارد والتحضير الجيد لإجراء الإستفتاء في جنوب السودان والمشورة الشعبية في النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأكد البيان ضرورة التوصل إلى اتفاق بين الشريكين حول القضايا المتبقية في اتفاقية السلام الشامل ، مشيراً إلي أن نجاح تنفيذ اتفاقية السلام يعتمد علي توفير الموارد الضرورية لإعادة الإعمار والتنمية والإيفاء بالتعهدات التي قطعها المجتمع الدولي في هذا الخصوص. ورحب البيان بمذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها بمدينة مكلي الأثيوبية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حول قضايا ما بعد الإستفتاء. وأكد المشاركون في الإجتماع التشاوري إلتزام المجتمع الدولي بدعم جهود الشريكين لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل. وشدد البيان الختامي علي أهمية العملية السياسية الشاملة لدارفور التي تخاطب كل القضايا الرئيسية لمواطني دارفور ، مشيداً بجهود الوسيط الدولي المشترك جبريل باسولي ودولة قطر في الإشراف علي مفاوضات الدوحة. وأكد المشاركون في الإجتماع التشاوري ضرورة التوصل إلي اتفاق خلال مفاوضات الدوحة بأسرع ما يمكن قبل إجراء الإستفتاء بجنوب السودان. ودعا المجتمعون حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد محمد نور للإنضمام لمنبر الدوحة.