قمة دول الساحل والصحراء التي انعقدت بأنجمينا كانت صفعة قوية للقوى الصهيونية والإمبريالة وذلك بإنفاذ قرار الاتحاد الأفريقي القاضي بتجاهل قرارات محكمة أوكامبو النسائية ومشاركة الرئيس البشير في القمة وعودته للبلاد سالماً غانماً رغم الضغوط الأمريكية المدفوعة من اللوبي الصهيوني الذي يستهدف السودان منذ العام 1982 عند إعلان تطبيق الشريعة الإسلامية.. ومنذ ذلك التاريخ تمارس الصهيونية العالمية كافة صنوف الحرب ضد السودان وقيادته وشعبه ولم ترفع العقوبات الاقتصادية من قبل أمريكا منذ ذلك التاريخ أي منذ ستة عشرة عاماً بالتمام والكمال في وقت لم يرتكب فيه السودان أية مخالفة تستدعي استمرار المقاطعة الاقتصادية والحصار وحرمان الشعب السوداني من حقوق كفلها له القانون الدولي.... والقمة الأفريقية المنعقدة في أوغندا رغم تأثير المكان وأهل الدار المضيفة على أجندة المؤتمر إلا أن التيار الغالب هو التأمين على رفض قرارات الجنائية ضد البشير ومخالفتها للقوانين الدولية وميثاق روما نفسه واعتبار أن هذه المحكمة إنما أنشئت خصيصاً لمحاكمة وإهانة وإذلال القادة الأفارقة والشعوب الأفريقية وتطويعهم لكي يخضعوا للهيمنة الصهيونية في ظل القطبية الأحادية والفجور الصهيوني.. وها هي القمة تنهي أعمالها وتثبت قرارات الاتحاد الأفريقي القاضية بعدم التعامل مع هذه المحكمة الظالمة ومدعيها الذي اتخذ من السودان قضية شخصية وظل يلاحقه ويلاحق قيادته كشغل شاغل وشخصنة مباشرة.. فالتحية لقادة أفريقيا وقادة الأمة العربية في مواقفهم القوية الداعمة للحق. وما جرى في فلسطين المسلمة من احتلال وطرد ونفي وقتل وحصار وجبروت نظل نعايشه دون أن يجرؤ أحد من منظمات ما يسمى بالأمم المتحدة أو حقوق الإنسان فيشير إلى ما يحدث وما هو قائم في أفغانستان وباكستان من قبل ذات القوى الصهيونية والأطلسية. والمجرمون والقتلة ماثلون أمام مجلس الأمن والمنظمات الحقوقية.. ولكن قادة أفريقيا أدركوا قبل غيرهم من قادة الشعوب فتضامنوا وكسروا الحصار الذي كان مفروضاً على الشعب الليبي.. وها هم اليوم يتخذون مواقف حقيقية في مواجهة الإدعاءات الباطلة التي تقف وراءها القوى الصهيونية ضد السودان ورئيسه وشعبه المقدام.. إن الجنائية الدولية صارت منبوذة في العالم الحر والثالث الذي تحرر من قبضة الإمبريالية التي شغلها الله بنفسها في الأزمات المتكررة التي هبت عليها كالأزمة المالية والتسرب النفطي بخليج المكسيك.. والإعصارات بجميع مسمياتها والحرائق والزلازل.. إضافة للفضائح في أبو غريب وتسريب الوثائق السرية للحرب في أفغانستان وغيرها من العقوبات الإلهية.. هكذا ينتقم المولى عز وجل من فراعنة العصر الذين كادوا يقولون للعالم أنا ربكم الأعلى.. والسودان أرضاً وشعباً وحكومة سيحفظه الله والمخلصون من أبنائه رغم كيد الكائدين ومكائد الخبثاء والماكرين.. والتحية لأبناء السودان الذي يبذلون الجهود لأجل إحلال السلام وحماية وحدة السودان في الدوحة وغيرها من المواقع التي انبرت لمساعدتنا لتحقيق السلام. المصدر: الشرق القطرية 29/7/2010