دعا نائب الرئيس السوداني نائب رئيس المؤتمر الوطني على عثمان محمد طه كل شباب السودان بكل مايمثلونه من تنوع لإعطاء الممارسة السياسية فى السودان بعدا آخر أكثر اتساعاً يسهم في تقديم البدائل لمختلف القضايا. ووجه طه خلال مخاطبته الجلسة الختامية للملتقى الشبابي العاشر الذي نظمته أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني بالمركز العام للحزب بالعاصمة السودانية الخرطوم ، وجه أمانات الشباب بالحزب على مستوى المركز والولايات بالدخول فى حوار ونشاط سياسي واسع يستوعب كل طاقات الشباب ويوجهها فى خدمة قضايا الوطن ومواجهة متطلبات الاستفتاء. وقال طه "نريد للنشاط الشبابي أن يمتد ويتسع ليشمل واجهات متعددة في الثقافة والمسرح والرياضة والنشاط الاجتماعي والاقتصادي وكل هذا يجعل طاقات الشباب موظفة وتشغيل الخريجين يصبح واحد من هذه الأنشطة. واكد نائب الرئيس السوداني ان ما خرج به الملتقي من توصيات وما طرح من أسئلة غطت كل جوانب الحياة وتطمئن بان الشباب فى الحزب يمكن الاعتماد عليه لمواجهة التحديات. وامن طه على استمرار جهود الشباب فى المشاركة في البناء وتوظيف الطاقات للمساهمة في بناء المشروع الحضاري الإسلامي القاصد الي الله. وحيا نائب الرئيس السوداني المبادرات الشبابية من قبل الأحزاب التي تضافرت الآن لتقديم برنامج مشترك لمواجهة مرحلة الاستفتاء القادم ، ووجه الأمانات وتكوينات الشباب الاخري والروابط والأندية ومراكز الإشعاع للتنسيق في حملة الحوار الوطني الضخم الذي يراد له ان ينتهي لوحدة طوعية ، مشيراً الي أن مقومات الوحدة كثيرة ولكن لم تسلط عليها الأضواء الكاشفة. وقال طه "نحن في حاجة لقيادة حوار فكري سياسي اجتماعي متعدد الصور ونريد ان نتقدم وان ينصح بعضنا البعض ونعترف بالتقصير ونعزز الايجابيات لا بد من جبهات عريضة وتحالفات وتشكيلات لعقد ملتقي جامع يجمع أشكال كثيرة من أشكال التعبير السياسي والاجتماعي لتوفير ضمانات نزاهة الاستفتاء وهي محل اتفاق حتي من قبل الحركة ولكن هنالك نقاش حول التنفيذ والترتيبات العملية التي توفر هذه الضمانات لجعل الاستفتاء حر ونزيه". ودعا نائب رئيس المؤتمر الوطني الشباب لضرورة العمل من اجل تعزيز الضمانات بالذهاب لجنوب السودان لإدارة حوار وطني مفتوح مع الجنوب الجغرافي والبشري ، مؤكداً ان ثمرات مثل هذا الحوار تتمثل انه أيا كانت نتائج الاستفتاء سواء الوحدة أو الانفصال ففيها الخير لجنوب وشمال السودان معاً لان هذا الحوار يوضح أين نلتقي وأين نختلف ونجيب علي الأسئلة التي تقود لمعادلة تسمح بالتعايش والاستقرار وضمان انسياب المنافع والمصالح المشتركة بين مكونات الوطن. وأوضح طه ان توفير هذه الضمانات هو ماجري حوله الحوار في جوبا واويل ويجري الآن بين ولايات التمازج ، وقال ان هذا من شانه ان يعزز العمود الفقري للسودان الواحد ، مشيراً الي ان كل التجارب التي جرت فى إفريقيا لا تشجع علي الانفصال لأنها كلها فشلت ، وقال ان العالم الآن يتوجه الي التجمع في كيانات كبيرة لجمع وحشد الموارد لبناء كيانات قادرة علي الصمود في وجه الصراع العالمي الواسع. ونوه طه الى ان هذه النقطة يجب ان يتم التريكز عليها في حشد طاقات الشباب ليكون ايجابي ولديه متسع في الحوار فى اطار التنوع والتعدد. واكد نائب الرئيس السوداني ان دول الجوار حول السودان تدفع من اجل تعزيز مشتركات الوحدة وكذلك الأمر لكل إفريقيا والعرب والدول الإسلامية والدول النامية ودول عدم الانحياز وحتي الموقف الرسمي لكثير من الدول المعادية التي تفرض علينا العقوبات وتسعي لزعزعة استقرارنا يصير الأمر عليها صعباً جداً في هذه النقطة وهذا ما ظهر في تعبيرات القلق والخوف حيال قيام دولة جنوب السودان ، واكد ان كل هذا يعني ان لا احد هناك يعمل للانفصال. وقال طه "الانفصال يعني الانكفاء لكل طرف لأخذ قطعة ارض ويترك البقية والانفصال هو تفكير انكفائي منغلق لا يؤمن بالتنوع وهذه أول هزيمة للفكر الانفصالي ، والفكر الوحدوي هو القائم علي استيعاب التنوع وادارة الحوار". وعلى صعيد آخر أكد نائب الرئيس السوداني ان بلاده لا تخشي أي تأثيرات سالبة علي قضية دارفور من الخارج ، مؤكدا ان هذه التأثيرات بدأت تتراجع وبدأ العد التنازلي للتدخل الخارجي يتراجع وبدأت فرص نجاح الدولة في التنمية والأمن والاستقرار. ووجه طه الشباب بالعمل على الإسهام في عودة الحياة لطبيعتها فى دارفور بعد ان نجحت جهود الدولة في بسط الأمن والاستقرار ، مشيراً الي ان الواقع الذي أفرزته الانتخابات الأخيرة يمكن لأهل دارفور قيادة الحل النهائي والشامل. كما وجه طه شباب دارفور بقيادة حملة وطنية متعددة الجوانب تخاطب كل جوانب الحياة دفعا لجهود الدولة فى إنقاذ مواطن دارفور العزيز ، وقال ان الرؤية الواضحة المتوفرة ستقود الى طى هذا الملف ، داعيا أمانات الشباب بالحزب بضرورة قيادة حوار مع ابناء دارفور على امتداد السودان ، معلناً عن التزام الدولة بتنفيذ استاد حديث لكرة القدم بدارفور. واشاد طه بموقف الحكومة التشادية تجاه قضايا السودان ووصف الموقف الليبي بالايجابي ومواقف الأطراف الافريقية بالمتقدم.