(نبلش) السودانية تعني نتخلى عن العمل.. وبالشامية تعني ان نبدأ العمل.. وباليمنية تعني أن نلخبط.. وبالسعودية تعني.. وبالخليجية تعني. والحركة الشعبية تقول عن كل مشروعات النزاع.. نبلش. وسلفاكير أمس الأول يعلن قرباً قريباً من الانفصال.. بينما المعنى هو. ان السيد سلفا الذي يجد أنه يجلس على حوت السندباد يبحث الآن عن الأرض. (في الحكايات ان السندباد يهبط من سفنه فوق جزيرة عليها اشجارها وثمارها. ويقودون النار لطهو الطعام. والجزيرة تختفي من تحتهم.. بالجزيرة لم تكن الا حوتاً نائماً). وسلفا يريد ان يستعيد الارض التي ذهب بها باقان. من تحته. وباقان يخرج من مؤتمره الصحفي أمس الأول في الرابعة ليحلق في السادسة متجهاً الى اليابان. وباقان يذهب بدلاً عن نيال – وزير الجيش – فالمهمة هي اساطيل من العربات القتالية تصممها اليابان لتناسب أرض الجنوب.. للمعارك القادمة. وباقان يذهب هو في خطوة أخرى في معركته لاعلان أن صاحب الوقت.. هو باقان. وباقان يحمل تاريخاً يلخصه شئ واحد هو انه يتآمر ضد كل احد. في بداية أمره باقان ضابط التوجيه المعنوي زمان قرنق يزيح لوكر نجيانق بمؤامرة. ثم يزيح دانيال اكوت. الشخصية القوية جداً.. بمؤامرة. في الثالثة يزيح قادة الكتيبة (راينو) بتهمة انهم يتآمرون على الزعيم. وفي كوبا يدبر مؤامرة ضد الوالي رامبيانق – من أبناء أكوبو – بدعوى اتصاله بالنميري. في السادسة باقان يذهب بأكول وزير الخارجية قبل عامين. ثم أخرى تذهب بالسيد وياي دينق. ثم يأتي مشروع ترشيح سلفا للرئاسة الذ هو مؤامرة ناعمة تنتهي حتماً بسقوط سلفا.. وابعاده بالتالي عن رئاسة الحركة. والآن – بعد انهيار سلفا – باقان يتجه الى مشار – بعد أن فرغ من وزير التعليم العالي. وأمس الأول نشير هنا إلى أن باقان يتربص.. حتى اذا أعلن اتفاق مشار وعلي عثمان ضرب باقان ضربته. ومشار يهبط أمس الخرطوم للبحث عن زعيم الحركة (في حقيقة الأمر) من هو..و؟! والوطني يعلن أن مؤتمر جوبا حصل على ملايين هائلة.. ولا أحد يعلم أين ذهبت الأموال لكن أمريكا صاحبة المال تعلم.. لهذا صمتت. وطبول باقان تتحدث الآن – عبر صحافة الخرطوم البلهاء – عن ميناء جديد للحركة في كينيا وطريق إلى هناك وبترول واتفاقات صينية.. و.. رفض للانتخابات.. ومشروع لرفض الاستفتاء..و.. وكله في حقيبة باقان. وباقان يسك بهذا كله كذبه وصدقه – عملة يطرحها أمام الوطني ليشتري.. ويشتري. وسلفا – من القاهرة يطرح عملته هو كذلك لشراء ما يمكن شراؤه. هذه هي بيادق مباراة الشطرنج. (2) الحركة كلها تفاجأ بشئ. والحركة في السنوات الأخيرة تقود خطة لذيذة.. فالحركة في كل يوم تقدم للوطني معركة.. ثم تجعله (ينتصر) فيها.. ليصفق لنفسه.. و.. ثم معركة وفوز وتصفيق.. لأن الحركة تريد أن يظل الوطني غارقاً في الرقص أمام المرايا.. وذلك حتى لا ينتبه لما يجري وراء المرايا. وما يجري وراء المرايا نقصه. وما نوجزه هو أن الامر كله لا تناقض فيه.. فالحركة يقول كل فرد فيها شيئاً مختلفاً في كل ساعة مختلفة لأن الحركة في حقيقة الأمر (تبلش) الاستفتاء. وتبلش الانتخابات وتبلش الشراكة بينها والوطني وتبلش نيفاشا وتبلش المجلس الوطني.. و.. (ونبلش) نحن الحديث عن أهم ما يحدث الآن تحت الأرض. وما يحدث الآن تحت الأرض هو أن باقان يستكمل معدات الحرب في تدشين كامل لتنصيبه ملكاً. ومسؤول كبير جداً في الدولة يسأل عسكرياً بارزاً جداً. ويقول : كيف حالكم؟! والعسكري الكبير جداً يقول : حالنا هو أن عندنا الآن من السلاح ما نسأل الله الا نضطر لاستخدامه. ونبلش...!!!!! نقلا عن صحيفة الإنتباهة السودانية 28/10/2009م