اعتبر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان تسلم “الحركة الشعبية" في جنوب السودان طائرات مقاتلة مؤشراً لخرق اتفاق السلام واستعداداً للحرب، ويمثل “أجندة" واضحة للانفصال . ووصف الدكتور قطبى المهدي أمين أمانة المنظمات بالمؤتمر الوطني تسلم الحركة الشعبية إحدى عشرة طائرة مقاتلة في ظل الظروف الراهنة، بأنه مؤشر على عزم أكيد للحركة لخرق اتفاق السلام في كل الأحوال . وقال إن الحركة التي تحكم جنوب السودان لها أولويات لا تتناسب مع ما تواجهه من فجوات غذائية ونقص الخدمات وضعف البنى التحتية في الجنوب . وهي فضلاً عن ذلك تركز على شراء الدبابات والسلاح، وتنفق كل الثروة التي وجدتها بعد اتفاق السلام على الحرب . واعتبر ذلك دليلاً على سوء نية، وأن المخطط الذي تسخر له الحركة قدراتها يمثل أجندة واضحة للانفصال واستعداداً للحرب . من جانبها، قالت القوات المسلحة السودانية إن محاولة الجيش الشعبي في جنوب السودان للتسليح بالطائرات والدبابات وغيرها من الأسلحة يعد خرقاً واضحاً للترتيبات الأمنية المنصوص عليها في اتفاق السلام . وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني المقدم الصوارمي خالد سعد إنه طبقاً لاتفاقية نيفاشا وما نصت عليه الترتيبات الأمنية يجب أن يظل جيش الحركة الشعبية في نقاط التجميع تحت التدريب ولا يسمح له بمزاولة أي نشاط عسكري حتى ولو كان متعلقاً بحفظ الأمن داخل المدن الجنوبية . أضاف أن الاتفاقية نصت على أن تتولى القوات المشتركة حفظ الأمن والقيام بالأعمال القتالية كافة جنوب حدود ،1956 واعتبر أن أية محاولة من جانب الحركة الشعبية لاستخدام قوات أو الاتجاه لتسليح قوات تابعة لها يعد خرقاً واضحاً للترتيبات الأمنية . المصدر: الخليج 25/8/2010